الاثنين، 13 يونيو 2016

طقس للشاعر العربي الكبير عبد الرزاق محمد الاشقر

((… طقسٌ…))
أنا و الرّيحُ ضدانِ،
تصارعْنا،
تعاركْنا،
هنا المغلوبُ اثنان! ِ
و هذي الشّمسُ تصفعُنا
على خدّي لها أثرٌ
وفوقَ جبينيَ الحاني.
و قدْ نذرتْ: ستلقى الرّيحُ مصرعَها
و لو نفثت
ْ بريحٍ لونُها قانِ.
لماذا يا رياحَ الحربِ زرتِ بلادَنا عنوةْ،
نفثتِ السّمََّ في الدّسمِ،
و سقتِ الموتَ في الدّيمِ،
و قد أوغلتِ في بلدي،
فأضحتْ مثلَ صحراءٍ،
بها الأزهارُ أشواكٌ،
بلونِ شقائقِ النّعمان ِ،
و السّلطانُ أدماني.
وهذي الرّيحُ لمْ تهدأْ،
و لنْ تهدأْ،
سأوقفُها،
و لكنْ كيفَ أوقفُها،
و قدْ ضيّعتُ عنواني!
عبدالرزاق محمد الأشقر. سوريا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق