الثلاثاء، 14 فبراير 2017

الصَّحوة بقلم زكية ابو شاويش


الصَّحوة ________كامل مقطوع
إنِي بشوقٍ للإلهِ أُنيبُ___ والعينُ تسكُبُ والدُّموعُ لهيبُ
في وجنتي نارٌ وملحٌ لوَّنَا ___جمرَ الخدودِ بِحُرقةٍ فأغيبُ
لا وعيَ إذ كُلُّ العوالِمِ تختفي ___أطيافُ لاشيءٍ لها تقريبُ 
عن كُلِّ ماحولي أراني ساهماً___ ضوءٌ يحاصِرُمقلتي ويغيبُ
في ظُلمةٍ عشتُ الحياةَ بطولِها ___إذ كان لهوٌ في الزّمانِ يَطِيبُ 
لا همَّ أحمِلُ للحياةِ وما بها___ من كان يأتي بالسؤالِ أُجيبُ
لا لم تكن أُخرى على صفحاتِها___طيَّاً لما يمضي ولستُ أُعيبُ
ما كانَ من هدفٍ أعيشُ لأجلِهِ___ إذ كُلُّ آمالٍ لها تعذيبُ
لا الفكرُيشغلني بأيِ قضيّةٍ ___ والموتُ راحةُ من قضى ونصيبُ
وصحوتُ بعدَ تأمُّلٍ في رحلةٍ___ صخراً بألوانٍ لها ترتيبُ
مَنْ يستطيعُ تجاوزاً لجمالها؟!___ من قُدرةٍ رُصَّتْ وذا تأديبُ
ما كانَ فكرٌفي الحياةِ ووصلُها ___أحمالُ أعباءٍ لها تجريبُ
والكُلُّ يمضي حولنا لا ما جرى___ إلاَّ بفقدِ أعزّةٍ  تهذيبُ 
هل مرَّت الأُخرى بفكرٍللَّذي ___ فَقَدََ الأحبَّةَ إذ مضى تعذيبُ ؟!
أمراضُ مَنْ ماتوا جنت وفراقهم___ قدرٌ وكانَ لراحةٍ تكذيبُ
يخلو بذاتٍ من أرادَ حياتَهَا ___ والعلمُ دربٌ ما عليهِ حسيبُ
فاخترحياتك بعد طولِ تأمُّلٍ ___ إنَّ التَّأمُّلَ في المماتِ رهيبُ
لا لن يكونَ نهايةً فيريحنا ___ ضنكُ الحياةِ لدى المماتِ حبيبُ
من كانَ يحرصُ أن يكونَ مُبجَّلاً ___ بينَ الورى عندَ الإلهِ يخيبُ
إنَ التَّواضُعَ إذ يزيدُكَ رِفعةً ___ عند الإلهِ وخلقُهُ تأليبُ
عن كُلِّ ألوان المهانةِ فابتعد ___ إن تتَّقِ المولى فأنتَ نجيبُ
إذ بعضُ ما في الكونِ من آلائِه ___ يحتاجُ عمراً إن رآهُ لبيبُ
بالعلمِ تعرِفُ ما جهلتَ على المدى___ والجهلُ يرفضُ ما بدا ويُعيبُ
بالعلمِ تعرِفُ للعليمِ عوالماً___ من غيرِتعليمٍ قضى ويصيبُ
سبحانك اللهمَّ إنِّي تائبٌ ___ من كُلِّ جهلٍ قد مضى ودبيبُ
إنَ الصًّلاةَ على النَبيِّ تقَرُّبٌ ___ للَّهِ ، من صلَّى عليهِ حبيبُ
صلُّواعليهِ وسلِّموا أعدادَ من ___ تابوا إلى المولى وكانَ نحيبُ
الإثنين 16 جمادى أوَّل 1438 ه
13فبراير 2017 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم  إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق