الاثنين، 20 فبراير 2017

جَاءَ المَسَاءُ الحَيُّ حَرْفًا سَالِمًا بقلم شهرزاد مديلة


جَاءَ المَسَاءُ الحَيُّ حَرْفًا سَالِمًا ( البحر الكامل)
سِرُّ الكَلَامِ مُعَرِّفُ الأَسْبَابِ
*
وَ لَقَدْ أُتِيتُ إِلَى الدِّيَارِ مُرَدِدًا
فَحْوَى جَمَالِ القَوْلِ لِلْأَصْحَابِ 
*
وَ الحُبُّ يَصْفَحُ وَ الحَبِيبَةُ قَلْبُهَا
يُبْدِي لِعَاشِقِهَا الوَفَاءَ الخَابِي
*
عَادَ الفُؤَادُ اليَوْمَ لَحْنًا طَيِّبًا
هُوَ مُطْرِبٌ وَ العَزْفُ فِي المِحْرَابِ
*
سَهَرِي وَ فِي لَيْلِ النُّجُومِ وَ عَتْمَتِي
قَصَفَتْ مَدَامِعُهَا غُيُومَ سَحَابِي
*
الشَّمْسُ نُورِي وَ السَّمَاءُ ضِيَاؤُهَا
نَثَرَتْ تَرَاتِيلَ الحُرُوفِ بِبَابِي 
*
مُنْذُ اقْتِرَابِي مِنْ صَبِيحَةِ سَهْرَتِي
عَرَفَتْ سُطُورِي تَوْبَتِي وَ مُصَابِي
*
وَ الكَوْنُ يَمْلَؤُهُ الأَمَاُن كَأَنَّهُ
بَدْرُ الوُجُودِ المُكْثِرِ الأَسْبَابِ
*
وَ بِرَغْمِ مَا فِي حُرْقَتِي كُلُّ الهَوَى
فِي قَلْبِ لَا يَخْلُو بِعَذْبِ صَوَابِي
*
قَدْ جَاءَنِي صَخَبُ البُحُورِ مُزَمْجِرَا
فَلِمَ السُّكُوتُ بِرَوْضَةِ الأَحْبَابِ
*
قَدْ بَحَّ صَوْتِي مِنْ بُكَائِي بَيْنَمَا
بَانَ الَّذِي بِالدَّمْعِ زَادَ عَذَابِي
*
أَخَذَ الحَنَانُ بِكُلِّ شَوْقٍ دَائِمٍ 
وَ الحُبُّ مَكْتُوبٌ بِقَوْلِ جَوَابِي
*
كَانَ الشِّتَاءُ البَرْدُ يَخْشَى جَوَّهُ
وَ الشِّعْرُ أَطْرَبَ صُحْبَتِي وَ شَبَابِي
*
هَذَا الشَّبَابُ اليَوْمَ أَضْحَى لُعْبَةً 
 فَالظُّلْمُ ضَيْمٌ وَ الهُمُومُ خَرَابِي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق