المنفى الى الشريان
••••••••••••••
أخترتُكَ من بينِ الأشكالِ
رسماً أحلمُ فيه
أختصرُ الأزمانَ
في عهدٍ أعيشُ كمتشردٍ
داخل الهويةِ
أحتسي أقداحاً
من ترابِ اسمكَ
الممزوجِ بفيضِ الأقاويل
أقتاتُ على كسراتِ الجوعِ
المبتلةِ بعرقِ الخوفِ
أسدُ بها رمق وحدتي
أثملُ بأقسى خمرٍ
ساعات اللوعةِ
يوصفُ لشفاهي
نبع الشوقِ
أبي كان يحدثني
باسهابٍ
عن خطأ السهامِ
كادتْ تصبح صواباً
في غفلةِ الأقواسِ
أتحققُ في آثارِ الصدى
عند غياهب الوديعةِ
المغزى الحلزونيُ
يثقبُ أضلاعي
يغورُ نحو الجوفِ
رأيتُ القسوةَ
كذراعِ الرقةِ وهمهمةِ الحنانِ
تضمُ صدري
إلى أوجاعِ خريطةِ حدوده
أشمُ كل روائحِ التأريخِ
وأنواعَ بهاراتِ الحوادثِ
سنا نشوتي
تصعدُ كالبخارِ
فوق غيومِ التأويلِ
غيثٌ يهطلُ
بغزارةٍ
حبي يتكورُ فيه
بجدارةٍ
يبكيني حتى السكونِ
منفاهُ بعيدٌ جداً
يصلُ الى أبعدِ ذرةٍ
في شرياني الأبهرِ٠٠٠
""""""""""""""""""
عبدالزهرة خالد
البصرة /٢٤-٢--٢٠١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق