الأربعاء، 15 فبراير 2017

عيد الحب ؟؟أم فصل متاجرة بالمشاعر؟؟ بقلم انس الشرايبي


عيد الحب ؟؟أم فصل متاجرة بالمشاعر؟؟
 بقطع قطن حمراء على شكل قلوب أو دببة بيضاء كتب على صدرها –أحبك- ...بورق الهدايا اللامع أو بطاقات معايدة مختومة بخط كلاسيكي بعبارة : -انا وانت الى الابد – 
 المشهد قطعا ليس حصة تمثيل لواحدة من فصول اشهر روايات ويليام شكسبير بل واقع بصور تكاد تغمر كل شوارع مدينة الزحام ..على تباعد او تقارب المسافة بين كل واجهة لا تكاد عيناك تخطيء ذياك البريق أو حتى مشهد يتم عبارة -أحبك- بلغة اجنبية باللون الاحمر ذاك وذات الاضاءة التي تثير بداخلك شهوة الاقتناء –اقتناء هدية لرفيقة عمر او حبيبة افتراضية اختارت ان يكون اليوم هو عنوان  لقاء بطقوس خاصة تأمل في لحظاتها الحصول على جرعة حب زائدة في زمن استجداء المشاعر والبؤس والتشدق حتى بالكلمات كما بهدايا لا تضاهي سقف الحب الشاهق الذي نعرفه وتعلمناه من حكايات الزمن الجميل 
 قد لا تبتعد ربما بمسافة عن الجادة الاقرب الى اماكن فسحك الاعتيادية لتباغتك صور باعة الورود, بيتم الباقات التي تجاور برود الارصفة ,كما خريف علاقات ابطالها لا يحدث ان يقرؤوا كلمة –احبك- سوى في شاشات الهواتف بالعبارات المكررة ...
 فاليوم سعر الوردة قد يضاهي افخر كوب قهوة بمطعم كما بواجهة اكثر شهرة وما عدا المناسبات فجملة من اعتادوا اقتناء الورد لا يتجاوز بضع معايدات تقدم ذات سهرة في اطار تكاذب اجتماعي
 على مسافة اقرب بواجهة اكثر بريقا امراة بحلة كلاسيكية تتوسط افخر علب الشوكولا باشكال القلوب ذاتها بالتكرار النمطي لطريقة تغليف هدية العشاق كما بالاضاءات الموزعة على كل علبة بموسيقى كلاسيكية تدفع بجملة من العابرين الى التطلع لبرهة 
 بالكافيتريا تلك احبة زمن يسرق فيه العيد في مشهد تبادل الرسائل تلك عفوا !!!انها ليست تلك المكتوبة بحبر اللهفة ولا على مسافة من شمعة او موقد حطب انها الجاهزة تلك !! ببرود الاعترافات المتبادلة على مسافة من وردة تتوسط كل طاولة ...وردة ستبقى تفصيلا عابرا من مشهد مكرر لعل الحب فيه ضيف سهرة او شاهدا على ضجر عابر !
 ولتعد مسكينة زمنها تلك الجالسة على مسافة من كل ذاك الصخب كأن ذاكرتها تعيد تاريخا ما او خيبة ربما تراها بطاولة ما شهدت فصل حب عابر بطله رجل مسرحية لا رجل قصة حب 
 كل عيد والحب بالف خير!!!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق