السبت، 25 فبراير 2017

صوت الرنين بقلم فادية حسون


ويواصل هاتف الروح رنينه في هذه الساعة..
تغريني سماعته الحبيبة بالرد ..
لكنني أرمقها بحذر ...
 أخشى كثيرا الخوض في حديث الذكريات القابع خلف أسلاكه التي تشبه شراييني النابضة لمرارة الغياب ...
ويتوالى الرنين ...
وتتزايد الحيرة ..
أأرفع السماعة وأركنها جانبا كي أتجاهل الحوار الموجع ..؟
أم أتلقفها بذاك الشوق الذي يعبد طرقاتي الخربة في زحمة الرحيل ..؟
صوت الرنين يكاد يخدش غشاء عشقي المرابط خلف تلك الأسلاك ...
نعم ...سوف أرفع سماعة هاتفي .. وسوف تتفجر قصيدا يبهر مسامع القلب ..
سوف أنصت ..وأبحر ..وسأنسف ضجيج الصمت ..
ربما كلماتك ستبدد وحشة ذاك الليل المتوغل في حنايا روحي ..
فمن دون همسك ...أنا نقطة على هامش السطر .. تبحث عن حرف .
 ( مهداة إلى روح غائبي ) فادية حسون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق