سل قلبي المكلوم
*
أَطْوي ذُنوبي في الْخُطى مُتَعَثِّرا
حَينَ الْجَوى صَلّى وَجُرْحي كَبَّرا
*
لَو صارَتِ الْغَبْرا أَصيلاً قانِياً
في الدَّرْبِ لَيسَ سِوى دَمي يَسْقي الثَّرى
*
سَلْ قَلْبِيَ الْمَكْلومَ سَلْ وَقْعَ اللّظى
ما عادَتِ الأَحْلامُ ضَغْثاً أَصْفَرا
*
إلّا الْفَرائِصُ في الْوَغى لَمْ تَرْتَعِدْ
لكِنَّها في الْوَصْلِ تَخْشى الْأَحْوَرا
*
جاءَتْ إِلَيهِ تَغُضُّ طَرْفاً دامِعاً
يَهْمي عَلى الخَدّينِ غَيثاً أَحْمَرا
*
وَتَجُرُّ أَذْيالَ النّدامَةِ وَالأَسى
تَرْجوهُ في يَومِ اللِّقا أَنْ يَغْفِرا
*
وَسَعَتْ إِلى مَا اسْوَدَّ مِنْ أَحْجارِهِ
فِي الْحالِ قَبَّلَتِ اللَّمى وَالْمَنْحَرا
*
وَتَهَلَّلَتْ بَينَ الْجَنانِ مَناسِكٌ
ما أنْ تَطَوَّفَ بِالْمَقامِ وَجَمَّرا
*
دَهْراً بِنَا الْأَعْداءُ عاثَتْ فُرْقَةً
عُجْباً تَميلُ بِخَدِّها وَتَكَبُّرا
*
دَعْ خَيبَةَ الْحُسّادِ تَنْدُبُ حَظَّها
أَفَما دَرَتْ أَنَّ الْوِدادَ تَكَرَّرا
*
لِلشّامِتينَ بِنا فَلا تَعْذِرْ يَداً
تَبَّتْ وَوَجْهاً في الرَّغامِ تَعَفَّرا
*
مِنْ حائِطِ الْمَبْكى كَنيسٌ عادَهُمْ
لِلْغَدْرِ يَحْمِلُ أُفْعُواناً أَبْتَرا
*
ضمد كاظم الوسمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق