تعال
*
تَعالَ وصلِّ في محْرابِ قلْبي
لِتَمْحو في صَلاتِكَ كُلَّ ذَنْبِ
*
أَقِمْ لَيلَ الْهَوى فَرْضاً وَنَفْلاً
وَرَتِّلْ في الضُّحى آياتِ حُبِّي
*
وُطُفْ في كَعْبَةِ الْأشْواقِ سَبْعاً
بِها أُدْنيكَ في الإهْلالِ قُرْبي
*
وَلاتَسْقِ الْقُلوبَ كُؤوسَ وَجْدٍ
إذا جاءَ الْجمالُ غداً يُلَبّي
*
أَلا إنْ تَسْقني مِنْ كَأْسِ شَوقٍ
أنا أُسْقيكَ مِنْ أطْيابِ نَخْبي
*
كفى يُغْريكَ في التّحْليقِ جُرْحٌ
وَقَدْ أعْشاكَ مِنّي بَعْضُ شَيبي
*
وجَمِّرْ في مِنى الْعُشّاقِ حِجْراً
وَلا تُبْقِ الْهَوى مَحْجورَ غَيبِ
*
وَصُمْ في كلِّ آنٍ عَنْ جَفائي
لِأُطْعِمَ مِنْكَ مائِدَتي وَشَرْبي
*
وَجاهِدْ في الْوِصالِ قَذى عَذولٍ
لِأُرْدي في وِصالِكَ كُلَّ ذِئْبِ
*
إِذا لَمْ يَأْتِ مِنْ لَيلاكَ وَصْلٌ
فَحْسْبي أَنَّني أَهْواكَ حَسْبي
*
هَواكَ أَعَلَّني وَرَمى فُؤادي
بِما أَضْنيتَني يُشْقيكَ رَبّي
*
يَرى قَتْلي يَحُلُّ بكلّ شرعٍ
ولمْ أرَ قَتْلَهُ في أَيِّ حَرْبِ
*
وَيُطْعِمُني الشَّجا مِنْ مُرِّ كَأْسٍ
وَأُطْعِمُهُ بِفاكِهَتي وَأَبِّ
*
فَلَمّا أَنْ قَطَعْتُ لَهُ الْزُنابى
أَتى أُخْرى وَقالَ دَواءَ صَبِّ
*
عَجِبْتُ لِمَنْ تَطَبَّبَ بِالْجَواري
ذُعافُ السُّمِّ يَجْلي كُلَّ رَيبِ
*
الشاعر ضمد كاظم الوسمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق