الأربعاء، 25 ديسمبر 2019

أقـذىً بـعــيــنــي


أقـذىً بـعــيــنــي أم بـهـا عـيـدان
أم أنَّ قـلــبــي هــزه الخـفـــقــان

حـاقـت بي الآلام واستد الجـوى
إذ أشعلت في مهجتي الـنــيـران

فدمــاء قـلبي بالوريـد تسـربـلــت
كالغـيث تهـمـي مسَّـهـا الطـوفـان

أنهار دمعي  كالسيـول تهـاطـلـت
تجـري وقـد فاضت بـهـا الوديـان

من فرط حزني بت منهوك القوى
وتعمـلـقـت في خافقي الأشـجان

أبكيك صـالـح والنوى يجتاحنـي
ألـمــا وقــد ضـاقـت بـي الأكـوان

و احتـرت فـي نفسي لما كابدته
فـأجــاب قــلبـــي إنَّـــه القـبطان

لـيـث غـيــور لايــهــان عــريـنـٓه
مــن ذكــره تــتـراجـف القـيعـان

رحـل الــذي مـلأ الـبلـاد مكارمـاً
فـتـسـاقـطـت بـرحـيـله التيجان

رحل الذي جـعل البلاد عـصـيـة
في كـل شـبـر بالجـيـوش تصان

رحــل الـذي قـد فاق أي رجـولة
و بنـى أبـاة فـي الوغـى مـالانوا

رحـل العـظــيـم لـجـنَّــة أبـديــة
فـتـقـرَّحــت لـرحـيــلـه الأجـفـان

بـحـر الجــزائــر قــد نـعـاه تألُّـمـا
فـبكـت عـليه مـن النوى الحيتان

يـاقـوم إنـي مـن شـآمي انحـنـي
حـــبــــا بــــتــرب أمَّــــه الـرُّبــَّان

حـاولـت رســم رثائـه بقصـائـدي
لـكـن حــرفــي صـابــه الـنقـصان

مـن بعـد فقـد عظيمـنا ياسادتـي
ما عــاد يـنفع في الحروف بـيان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق