الاثنين، 30 ديسمبر 2019

د عماد أسعد قالت البيداء والوافر ------


قالت البيداء
والوافر
------
وفِي البَيدَاءِ فَلوَاتٌ عِجَافٌ
وَفَدفَدُهَا......فَناءٌ...... بالفَنَاءِ

فَلِم كَانَت   علَى   الأعيَانِ بُورَاً
وما انتَظَمَت وحَاقَت فِي البَلاءِ

أتاهَا... الوَعظُ.... بالزَّلزَالِ  لمَّا
 تَمَادَت بالخَوَاءِ وفِي الدَّهَاءِ

وهَذا القَرُّ مَرهُونٌ بِقَيظٍ
وذَاكَ الحَرُّ قَرُّهُ بِاصطِلَاءِ

يَبَاسٌ كَالحِجَارَةِ فِي صَرِيمٍ
وَذَا   سَقَرُ   تَرَمَّضَ  بالهُرَاءِ

أتَاهَا الغَيثُ فَاخضَرَّت ثَرَاهَا
بِحُورِ العِينِ من نِعَمِ السَّناءِ

أمَا   لِلخَلقِ   إن  رَغِبُوا عَطَاهَا
وزادَ السَّعيُ في طَلبِ الضِّياءِ

بِأَن يَستَعزِبُوا الثَّمَراتِ طَورَاً
ويَلتَحِِفُوا الجِنَانَ مِنَ العَطَاءِ

فَلَو رَامُوا السَّنادِسَ فِي خَضِيرِ
مَناكِبُها....  سَتُزهِرُ ..   بِالغِذاءِ

وَمَن يَسعَى فَأرضُ اللهِ بَونٌ
وَتَطلُبُهُ..... الأنَامُ   بِلَا انتِهاءِ

فَلا فَقرٌ ولا سَقَمٌ    وَعَوزٌ
يُبَارِكُ شَأنَكُم حُسنُ الدُّعَاءِ

دُعَاءٌ  هَلَّ  بِالإِيمَانِ طَوعَاً
أزَالَ الَّلهوَ  مِن رَغَدِ الثَّراءِ

يَزُولُ الشَّكُ فِي سَبَبِ العَطَايا
وَلا  عَنَتٌ  يَنُوفُ   علَى الوَفَاءِ

تَنَادَوا  ....بالمَحبَّةِ...  بَل أزِيدُوا
مِنَ العَمِلِ الشَّرِيفِ بِذِي النِّدَاءِ

تَهِيمُ ...النَّفسُ ... فِي العَلياءِتَعلُو
ويَسمُو الزُّهدُ فِي طَلبِ الرَّخَاءِ

وَمَن ذَكَرَ انتِظارَهُ يَومَ حَشرٍ
أتَى يَومَ    التَّغَابُنِ   بِالوَلَاء ِ

-----
 د عماد أسعد 
------
مفردات:
فدفد= منطقه قاحله  في الصحراء
فَلوات= لا خضرة فيها
 حاقَت= ابتليت
صَرِيم=  تلال الرِّمال
عَنَت= صلافه
ترمّض= زاد قيظه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق