~مرياع السؤال~
أسألك الرّحيل يا منْ تشرّد فيه الطيرُ والأملُ.
أتدري من ساق إلينا قطيع الغربان؟
اِعلم بأن سرب الجهّال مَنْ فعلوا.
اُرقد على درب من الأشواك طالته أذرُعُهم
وقل للساهرين ما زال هريرةُ يسهر معهم
إنّ الرحيل الّذي حمل الهتافاتِ في أكياسه
لن يحطّ إلا على وطن به نصر وأملُ
لا تسل عن دموع استحالت أنهرا
سل إن سمعت يوما صداحا للشجرْ
لا تسل عن وديع ضاع في متاهات المسالك
سل إن رأيت برعما قد تفتّح في القمر
لا تسل عن عبير ظلّ في مِسْك غزالك
سل نعاما صيّر الرّمل شتيلا
للخوف.. للحمق.. للخجل..
وأنا أعشق الصّدى في أدغالك
وأعشق مِسك العطور في الظلام الحالك
وأعشق العاشقين حين يتلألأ الحبّ في عيونهم
مصابيحَ للممالك.
أحلام بن حورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق