#هذا المساء
سألملم مابقي من حروفي و أسكب بريق لهفة الروح
في أقداح السطور ِ
أمسح الشغف بقطرات المطر لأملأ كؤوس الحنين ِ
عندما أطفئ شموع الليل حولي
وأبدأ أركض بأرض الحلم لتزهر أصغر التفاصيل ِ
ببراءة ماء الصباح ِ
تقايض عيني بمحارات البنفسج لأفرد ضفائري
كموج عشتار تسر لك أسراري
وماتخفي زنابق روحي البيض ُ
فأنا لا أستطيع أن أقول لك أي شيء ٍ
فالكلمات هاربات تزركش ثغر الشفق ِ
بقبلات الودق لتوقد الدلال في حضن السحاب ِ
فيتهيج الجرح بصلصال الفتنة ِ
ينساب كمواويل سفرجلة الليل ِ
يتمتم...يصهل بغمغمات خفيفة ٍ
تخبرك بأنك دليلي....وبرزخي العالي
تنسل رغم البروق والغيم ِ
كنزوة صبح ٍ
كضحكة أقحوان ٍ
في رياض الحبق المخنوق بالأنين ِ
فأنا الياسمينة أناجيك من عزلة الورد ِ
أخرج يا سيد القلب من هدوئك َ
لتمنح الفجر بتلات تزهر بحشرجات عناق ٍ
ذات دهشة......مسحورة...تناديني غجريتي
انفضي غبار الشوق...والبعد ِ
يامن تأمرت ِ على أهدابي وسحرتني ضفائرك ِ
بزحمة الندى ووضعت على جبيني سنبلة ً
توشوش بخواطر الصمت ِ
ترسم قوافي التاء في مداراتي كقوس المطر ِ
لترهق النون بحواس السكون ِ
فيفز النور يمسح حزن تمدد ٍ
بانسكاب طيف امرأة ولدت من شفاه الشجر ِ
وضحكة قمر تلاصقت بسرادب الضلوع ِ
تروي حقول الدهشة بشقاوة العطر ِ
القادم برياح تشرين َ
لنبدأ بخطوات الرقص تحت المطر ِ
نقرع أجراس الحنين ِ
نسجد ُ
نقيم ُ
قداساً للفجر فأهدي نبضك ركعتين ِ
من نون النسوة ِ
لتهديني....... دعاءك الجميل َ
تعترف لي بتاء التأنيث ِ
تلك التي مازالت في نشوة دمك َ
تسير ْ
***
رحاب محمود طالب
ياسمينة 🌸
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق