الاثنين، 30 ديسمبر 2019

الشاعر الدكتور / منصور غيضان أفياء وأنواء


أفياء وأنواء

و لي في اليراع و صفحتي افياء
رسمت خطوطي  و المدى أنواء

رسمت بدمع الساجدين حكايتي
و يشدني فوق السماء نداء

فما غابت شموس الحق يوما
ولو سجنت غيامتها الفضاء

فهاكم أمتي رضخت لشر
صريح البغي يقذفها الفناء

فمن أرض الكنانة فاض كيل
من المأفون عانقه الشقاء

يدمر كل قائمة ويردي
من أشتاقوا لعيش أو سقاء

ويلقي بالعقول إذا تجلت
بفكر زائف نشر العناء

كذلك مزق الشطآن حتى
توارت خلف أردية البكاء

ويلقي للمواطن ذاك نذرا
فتات الزاد يشهده البقاء

ويبني للفخامة ألف قصر
ينادي  بالمزيد ولا اكتفاء

وتقتل شامنا الغراء صبحا
ولا يبقى لها إلا الرثاء

وينزح أهلها لخيام برد
وصحراء وعادية البلاء

فبعد القدس لوعات وضنك
وملأ عيونها يتم وداء

وبغداد وبرقة والمأسي
وصنعاء يمزقها ازدراء

وترفيه لهيئتهم تبدى
أعاد الأثم وانتشر البغاء

فبعد العز غاب البدر حزنا
بقرن أو يزيد له الزهاء

وصرنا أمة تعنو لقهر
وتحكم الحثالة والعواء

وتعقد خيلنا للرقص تغري
شبابا ناعما  فيه انحناء

فيا عجبا على تلك الحكايا
تموت وليس لها أبتداء

فلو سقنا لحي فيه قول
حكيم الوزن أحسنه العطاء

للام الناصحين بكل جحد
وتقهقر جاهدا يبغي الشراء

الشاعر الدكتور / منصور غيضان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق