فَـالـعَـوْدُ أَحــْمَـدُ
=========
يَـا دَارَ عَــبْـلَـةَ أَيُّ حُــبٍّ يَـنْــطِــقُ
وَ الـدَّارُ خُـلْـوٌ دُونَ مَـا يُـتَـعَـشَّــقُ
رُسِمَتْ طُـيُوفُ الحُـبِّ فِي جُـدْرانِـهَا
وَ الـزَّائِـرُ المَـجْـرُوحُ دَمْـعـاً يُـهْرِقُ
يَـا دَارُ ؛ قَـدْ دَارَ الـزَّمَـانُ بِـحُـبِّــهَـا
وَ تَـنَـكَّـرَ الأُفْـقُ الـفَسَيحُ المُـحْـدِقُ
مَـا عَـادَ يَـرْوِي مِـنْ حَـكَـايَـا حُـبِّـنَـا
مَـلَّ الـسُّـؤَالَ وَ مَـلَّ مَـا يَـتَـعَـلَّـقُ
شُـقَّ الـقَـمِـيصُ وَ كُـلُّـنَـا مـُتَـنَـكِّـرٌ
نُـزِفَـتْ دِمَـاءٌ جُـرْحُــهَـا لا يُــرْتَــقُ
يَـا صُـورَة َالحُـبِّ الـجَـرِيحِ تَـكَـلَّـمِي
فَـشَـذَى اِدِّكَـارِي بِـالأَرِيـجِ مُـعَـبَّـقُ
رُدِّي لِـقَــلْـبِـي مِـنْ رِوَاءِ وِصَـالـهَـا
فَـلَـعَــلَّــهُ رِيُّ الـجَـدِيـبِ فَـيُــورِقُ
مُـرِّي بِـرِفْـقٍ بِـالـدِّيَـار وَ سَـلِّـمِـي
لا تَـنْـكَـئِي الجُـرْحَ المُـقـِيمَ فَأُسْحَقُ
لا مَـا مَـلَـلْـتُ الـحُـبَّ فِـي فَـوَرَانِـهِ
فَـالـقَـلْبُ يَـهْفُـو و الجَوارِحُ تَـخْـفِقُُ
مَـازِلْتُ أَقْـفُو الصَّوْتَ أُحْـيِي رَجْـعَـهُ
بِصَلِـيلِ سـَيْفِ الحَـقِّ يَحْـيَا المَشْرِقُ
هُـبِّـي وَ ثُـورِي فَـوقَ كُـلِّ مُـخَـادِعٍ
رُدِّي بِـصَـاعِ الـكَـيْـدِ صَـاعـاً يَمْـحَـقُ
لا تَـخْـفِـضِي رَأْسـاً بِـتُـرْبِ نَـعَـامَـةٍ
إِنَّـا الأُسُــودُ فَـلا يَـسُـوغُ تَــعَــوُّقُ
رَايَـاتُـنَـا الـحَـمْـرَاءُ تَـحْـكِـي قِـصَّـةً
بِـالعِـزِّ فَوْقَ الـكَوْنِ كَانَـتْ تَـسْـمُـقُ
مَـلْـعُـونَـةٌ رُوحُ الــخُـضُـوعِ بِـأمَّــةٍ
تَـرَكَـتْ مَـحَـاسِنَـهَـا لِـظُـلْمِ يَـحْـرِقُ
الـفَـجْـرُ آَتٍ وَ الـدَّيَـاجِـي تَـنْـمَـحِي
وَ ذُرَى الـبَـهَـاءِ تَـلُـمُّـنَـا وَ تُـنَـسِّـقُ
أَطْـفَــالُ غَـزَّةَ رُوحُ كُــلِّ مُــقَــاوِمٍ
رَدُّوا الـغُـزَاةَ وَ غَـيْـرُهُـمْ يَـتَـشَـدَّقُ
لَـمْ يَـيْـأَسُـوا رَغْمَ الحِصَارِ وَ جَـفْوَةٍ
صَـدَقُوا الإِلـهَ وَ غَـيْـرُهُمْ لا يَـصْـدُقُ
هُـمْ نُـورُ هَـذَا الكَـوْنِ شَـقَّ ظَـلامَـهُ
وَ سِـوَاهُـمُ بُــومٌ بِـلَـيْــلٍ يَـنْـعِــقُ
وَيْـلِـي لِـجُـرْحٍ بِـالـعِـرَاقِ يَـهُـزُّنِـي
شَــعْـبٌ أَبِـيٌّ وَ الـحَـقُـودُ يُـمَــزِّقُ
وَ الشَّامُ فِي عَجَبٍ يَبِيتُ عَلى الطَّوَى
وَ الـقَـاتِـلُ الـمَـأْجُـورُ لَـيْـلٌ أَخْـرَقُ
فِي كُـلِّ صُـقْـعٍ مِنْ بِـلادِي حَـسْـرَةٌ
مِـنْ مَـغْـرِبِ العُـرْبَـانِ أَنَّ المَشْـرِقُ
يَـا أُمَّــةٌ وَ الـنُّـورُ فِـي تِـبْـيَـانِــهَـا
قُـرْآَنُ رَبِّـي بِـالْـحَـوَادِثِ يَــنْــطِــقُ
أَشْـكُو اِرْتِـكَـاساً سَادَ كُـلَّ مَـفـَاصِلٍ
مَـاذَا نَـقُـولُ فَـوَعْـدُنَــا يَـتَـحَـقَّــقُ
صِـرْنَــا غُـثَــاءً وَ الـهَـوَانُ يَـلُـفُّـنَـا
وَ الـكَـثْـرَةُ الشَّـوْهَـاء صَوْتٌ أَحْـمَقُ
عُـودِي لِـشِـرْعَـةِ أَحْـمَـدٍ وَ كِـتَـابِــهِ
فَـالـعَـوْدُ أَحْـمَـدُ بِـالـرَّشَـادِ مُعَـلَّـقُ
========
عارف عاصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق