مراكبي سافرت للشاعر : نصر يوسف تيشوري
روحي تهيمُ بصحراءِ المتاهاتِ
تبددُ الحلمَ بين الأمسِ والآتي
ونارُ وجديْ تذيبُ الحرفَ في لغتيْ
ونبضُ قلبي ترانيمٌ لآهاتيْ
والشوقُ يصهَلُ في صمتِِ على وتريْ
يغازِلُ البوحَ في عمقِ الجراحاتِ
سكبتُ للشعرِ في ينبوعهِ ظمإِيْ
ورحتُ أعصرُهُ خمراََ بكاساتيْ
ماباختياري َ هذا الحال بل قدريْ
حظٍِيْ من الحبِ أَنَّ الحُبَّ مأْساتي
مالي وكلُّ حسانِ الأَرضِ لو عُرِضَتْ
فليسَ غيركِ يروي ْصبوةَ الذَّاتِ
لكن ْ حنينيْ اليها شلَّ باصرتيْ
كطائرِ التيمِ مقصوصَ الجناحاتِ
مراكبيْ سافرتْ واللَّيلُ داهمنيْ
ورحتْ الهثُ مابينَ المحطاتِ
مستوحش ٌ لادليلٌ كان َ يرشدنيْ
ولا نديمٌ يواسينيُ بسكراتيْ
شمسيْ منَ الغربِ قدْ صارتْ مشارقُهَا
فكيفَ ينفعنيْ ترتيلُ آياتيْ
دمشق ٢٠\١٢\٢٠١٩ الشاعر: نصر يوسف تيشوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق