الأربعاء، 27 يوليو 2016

قصيدة العشق المؤثل بقلم الشاعر الكبير محمد فضيل جقاوة


العشق المؤثل ..
.
و خناس كعروبتي كلاكما عشق 
مؤثل في دمي ..
.
عشق العروبة لــــــوعتي و عنائي
ماذا أقـــــــول و في الحشا بلوائي
.
هــــــــــذي الحبيبة لا يقرّ غـرامها 
نار تـــــــؤج مضيئة ظلمـــــــــائي
.
الليل سهد و الفـــــــــراش مواجع
و الجفن يهمي للمــــــــدى أنوائي 
.
عشق تأثل مـــــــــــــذ تشهّد آدم 
و أتى الرسول فأشرقت أضـــوائي
.
يا عــــــــاذلي إنّ العروبة خفقتي
و دمي و شرياني و صفو هوائي
.
و هي الأغـــاني الساهرات بليلنا
و الناي يهمس للفـــــضاء النائي
و هي الوجـــود جلاله و جمـــاله
كلّ الجمال عــــــــروبة الخلصاء
.
عدم أنا لولا العـــــــروبة سرمد
نفخ أنا .. من ثغـــــــرها إنشائي
.
إنّي المتيّم لا أهيم بغيــــــــــرها
أسلمت قلبي والها حسنــــــــــائي
.
إن كأن عاندنا الزمــــــان معاديّا 
و بألف جرح أثخنت سمـــــرائي
.
و سعت تلمــــــــــلم شملها كندية 
خوف العيــــــون سليلة الصحراء 
.
و تنكر القــــــــوم اللئام لعهدها 
طمعا .. و ساند بعضهم أعدائي
.
فأنا و إن جار الزمــــــان حبيبها
و لها و إن خــــان البغاث ولائي
.
هذا الغـــــــــــرام مؤثل ما بيننا
هل تذكرين لقاءنا حـــــــــــوّائي ؟
.
فــي كل عصر قد نسجت حكاية
ليلى تفاخر في الهوى عفــــرائي
.
قيس أنا .. و أنا جـــــميل بثينة
جـــــــــــذلى خناس تعيدهن إزائي
.
في مقلتيك خناس يأسرني الهـوى
و يقيم عــــــرشي ساحر الأرجاء
.
و يعود لي الأمـــــل القديم حمائما 
بيضاء تعشق همسها أجــــــوائي
.
و أرى العروبة بعد طول سباتها
بُعِثت تتم نبوءة الإســـــــــــــراء
.
و تعيد أمجـــاد الزّمـــان و تتقي
كبواتها بالنور و الشــــــــــعراء
.
تحيي العــروبةَ يا خناس أصيلةُُ 
بنت العــــــــواتك نجلة الخنساء
.
العشق تصنع منه أروع فارس
يغشى المعــــــارك وافر الخيلاء
.
المهر مــــن قلب المعامع مغنم
عشق الشهــــــادة مطلب النّجباء
.
ما زلت أؤمن أن مجد عروبتي
سيعـــــــود مهما كشّرت أرزائي
.
سيعود يستبق المــــــواجع بلسما
و سيرد نسج الكيد للأعـــــــداء
.
أنّى التفتُ عـــــــــدالة و محبّة
و نســـــــــائم في بردها إغفائي
تحنو و تسـعف مكلما و تعيده
ليثا تخلّـــــــــــــــد مجده أحيائي
بعثُ العـــــروبة يا خناس حرائر 
أخفين عشق المجد في الاتـــداء 
.
يرضعن أشبال العــــراك أصالة
و بطولة تسمو عـــــــلى العلياء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق