السبت، 23 يوليو 2016

سيقال يوما بقلم المتالقة يسرى هزاع

سيقال يوما
أن أرضك يافرات
غدت مقابر ..
للبوم والغربان تسكن ليلها
ها أنت في دوّامة الأحداث حائر
حتى وإن باتت ديار الأهل
أطلالا وفيها أحرقوا حتى المشاعر
وزنابق الفرح
استباحوا
والنوارس أعدموها
إن بعض الصبر أنفع
للمصائب
فاضغط على الأحزان
كابر..
كيف تبدو صامتاً
كرقاد أموات
المقابر..
ياويحها أفراحنا
قد شردوها غيلةً
وتفاخروا بالقتل لمّـا
أيقظوا بالليل
آلاف المواجع
هذه الثكلى
تجر اليوم أذيال المصيبة
والفواجع..
وتلوك في صمتٍ
مواجعها
وتبقى رغم محنتها
على عهد
الوفاء
يفيض مبسمها
روائع..
حتى وإن دنت المنايا
للحناجر..
ياطفلتي ..
نامي على
صمت الدجى
لاتشتكي فالرب أعلم
بالأسى
وبكل ألوان الردى
ماعاد من أملٍ
وإن ناديت معتصماه ياليلى
عروبتنا صدى ماضٍ
ولا عربٌ تحركهم
مدامع طفلةٍ
أو بؤس أرملةٍ
تنام على ضلوع القهر
تحرقها المنايا واللظى
ناموا على ذلٍ
وألوان الدنايا
ويحهم ماتت ضمائرهم
وقد باعوا كرامتهم
وذا ميزانهم نجسٌ
ومنبتهم وساخات القذارة
آه يانزف المشاعر..
آه يانزف المشاعر..
يسرى هزاع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق