الجمعة، 22 يوليو 2016

سجل على ظهر الزمان حكايتي بقلم الشاعر الكبير موسى ابو غليون


سَجِّلْ عَلى ظَهْـرِ الزَّمانِ حِكايَتي ... الحـَرْفُ مِـنْ سيْلِ الدُّموعِ كِتابُ
وتنـافـَسَ الأبْنـاءُ هَجـْراً، غُرْبـَـةً ... سَـكَنَ الغـَــريبُ دِيــارَنا وَغـُرابُ
نحــنُ التَّوابـِـعُ، فلنُجـَـرُّ لـِمَذْبـَـحٍ ... السَّــيْفُ يَشـْـكُو أمـْـرَنا وَحِـرابُ
وتــأنَّثتْ أوْطــانُنا مـِنْ عَجــْزِهـا ... من خيبــة العميـاء فينـــا ثِيـــابُ 
.
وتـَزَيَّنـُوا مِثْلَ النِّسـاءِ بِوَصْفِهِــمْ ... مـَلَّ الـوِشـــاحُ مَـــروءةً وَنِقــاب
مســتورَدٌ هـــُوَ قلبُنـا وضميــرُنا ... قـد أرهِقــتْ مـــن فعلنـا الأسْبابُ
كُلُّ العِصِـيِّ تَمَنَّعَتْ، لــمْ تَجْتَمِـعْ ... حتــى الحُـــروفُ تقهْقُــرٌ وغِيــابُ
كُلُّ البِلادِ إلى الخنـــوع فهرْوَلَتْ ... القَـتْـــلُ فينـــــا مَسْـلَكٌ وجــــوابُ َ 
.
فتجـرَّعَتْ أوْطانُنـا طَيـْفَ الـدِّمـا ... إنَّ المَنـــايـــــا غـــايَــةٌ وَطِــــلابُ 
عشــرونَ هَمّـاً أوْ يَزيدُ حـُدُودُنا ... عُشْرونَ إسْماً في الحُضُورِ سَرابُ 
راياتـُنا حَجَبتْ ضِياءً في السَّـما ... ألـوانُهــا طـعْــمُ الأسَـى وَشـَــرابُ 
حَتّى القـَرارُ مِنَ الغَريبِ صِياغَةً ... دَرْبُ المَســارِ تَقـَهـْقـُــرٌ وإيــــابُ
أحْصَيْتُ أنْفاسَ العُروبَةِ، فعْلَهُـمْ ... لكنَّهـمْ عِنـْـدَ الحُضـــورِ غِـيـــــابُ 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أبيات من قصيدة قافية العروبة
للشاعر موسى أبو غليون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق