الجمعة، 15 يوليو 2016

الشمعدان بقلم الشاعر الكبير محمد ال جرادات

الشمعدان
======

(أرى لي كُلَّ يَومٍ مَع زَماني
....................... عِتاباً في البِعادِ وَفي التَداني)

يُسائلني عن الأعراب دهري
....................... وحمَّلني السؤال مَن التقاني

أما زلتم كعهدي الماضي فيكمُ
......................... كرام لم يَدُر فيكم زماني؟

فسال الدمع غصبا فوق خدي
.................... وخارت قوتي،عُقدت لساني

بماذا يا تُرى سأجيب دهري
........................ كفاني حسرة فيما دعاني

شددت شكيمتي وربطت جأشي
......................... عساني أن أُلبيه عساني

غدا العربي وَاهٍ في البرايا
.................. (غَرِيبُ الوَجْهِ وَاليَدِ وَاللّسَانِ)

تبارى العُرب في سب الظلام
.................... تمادوا في التطرف واللعان

وما منهم حكيمٌ ذو مراسٍ
.................... أَضَاءَ شميعةً في الشمعدان

وفي الأشعار كان لهم ذراع
...................... وباع في الخطابة والبيان

وصاغوا في عكاظ الشعر عِقدا
.................... فريدا ما له في الدهر ثاني

تغنوا بالجمال وفي الصبايا
...................... وألوان المروءة والطعان

ودارت فيهم الدنيا سريعا
...................... فمن رأسٍ الى ذنبٍ مهان

على بعض أُولو بأس شديد
................ على الأغراب معقودي اللسان

محمد آل جرادات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق