ٌخُودٌ كشهد ِالزّهرِ ما اغلاكِ
في قربها حط ّاليمامُ الشّاكي
وشقائقُ النّعمانِ يزهو سامقا
ويضمّخُ الخدّينِ حينَ يراكِ
فتولّهَ التّعبيرُ ينطقُ لوعةً
وتأوّهَ الحسّونُ منْ شكواكِ
لما رأيتُ الحسنَ في إقبالها
فاحت رياحينٌ كعودِ أراكِ
ورزينةٌ والطّهرُ في قسماتها
وضّاءةٌ تزهو كما النسّاكِ
هي ذي اكتمالٌ للوقارِ تبلّجتْ
بانً الجمالُ كروعةِ الأفلاكِ
ما عدتُ كالأطفالِ أبكي فجأةً
ويزولُ همّي لحظةً للحاكي
أبكي العروبةَ والحنينُ تعلّتي
وجفاءَ صبٍّ قال كم أهواكِ
ليت الزمانَ يعيدُنا حين اللُّقا
فيزيلُ آلاماً كما الأشواكِ
وشذاكَ عطرٌ سلسبيلٌ ساحرٌ
أبقى فؤادي من بعادِكَ باكي
يوم اغتربنا يا حبيبي عافني
بيتي لزمتُ العيش في شبّاكي
وعقاربُ السّاعاتِ فيه ولم تزلْ
تضني فؤاداً هامَ نحوَ لقاكِ
ما زلتَ رهنَ العشقِ فينا غنوةً
في بحتي شجنٌ كعودٍ باك
ابتسام احمدِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق