الثلاثاء، 19 يوليو 2016

ابوح بقلم الشاعر الكبير موسى ابو غليون

أبــُوحُ ..
وَدَمْعَتي فاضَتْ، وَجُرْحي نازِفٌ 
هَلْ تَسْمَعيَني يا كُلَّ أشْجاني 
يا أرْواحَنا المُتَشَرَّدَةْ؟
أبُــوحُ..
وَقِصَّتي ناحَتْ، وَقَلـْبي َحائِرٌ 
فاكْتُبي أيَّتُها الطـُّيورُ المُغَرِّدَة
وانْثُري دَمْعَ أخْباري الحَزينةَ في السَّماءِ
غزيرةً ومُؤبَّدةْ
عَرَبيَّةُ الكَفَّيْنِ أرْضي 
دَمْعُها، وإلى الدّمارٍ مُهدَّدَة
يا أيَّتُها البلاد مِنَ الشَّمالِ إلى الجَنوبِ عليلةٌ
وبشرْقِها وبغرْبِها
مِنْ طـَعْنِ خِنْجَرِها اللـَّئيمِ قتيلةٌ
فتَناثَرَتْ أشْلاؤُنا ودماؤُنا 
فَوْقَ الدُّروبِ مُعَبَّدَةْ
بلْ نَحْنُ مَنْ عُدْنا صِغاراً 
وَعَدُوّنا مِنّا وَفينا ساكِنٌ
وَسُيُوفُنا فَوْقَ الرِّقابِ مُجَرَّدةْ
أحْلامُنا وَلَّتْ، وَكُلُّ كَرامَةٍ
بِرَبيعِنا المَسْمومِ عَلى البلادِ 
رُبوعُنا مُتَوَقِّدَةْ 
وسَماؤُنا فاضَتْ بِغَيْثٍ قاتِمٍ
بِسَحابةٌ تأتي مِنَ الهُمومِ 
غزيرَةً وَمُلَبَّدةْ 
عرَبٌ ...
وَجَهالـَةُ القَوْمِ الـَّتي مِنْ وَصْفِنا
تجتاحُنا 
هَلْ حانَ يا مَجْدَ العُرُوبَةِ حَتْفُنا 
وَجُيُوشُنا نَحْوَ الحِمَى مُتَوَحِّدَةْ؟؟ 
فَلـْتَرْجِعُوا، لا تدْمَعُوا...
إنَّ الأعادي حَوْلَنا منْ حقْدِهمْ
قـَدْ أشْعَلـُوا نارَ الفِـُراقَ 
خَنــاجِراً مُتمرِّدةْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للشاعر موسى أبو غليون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق