الحاسَّةُ الثَّامنة ...
بقلم : الشَّاعر إحسان الخوري
بقلم : الشَّاعر إحسان الخوري
كيف للحُبِّ أن ينتَحِلَ حبيبتي ...
ألا يعرِفُ أنَّهُ يرتكِبُ المُحالَ ..
ألمْ يقرأ الأمسَ كُتبَ العرَّافاتِ ..
ألمْ يسمعْ وشايةَ عبَقِ الورودِ ..
ويخافَ وشوشاتِ ضاربةِ الودعِ ...
حبيبتي لها علاقةٌ سِريِّةٌ بالسَّماءِ ..
جغرافيَّةُ جَسدِها قلَقٌ لذيذٌ ..
هيَ تُؤْمِنُ بِأُمْنياتِ تُوتِ نَهدَيها ..
وبِجَسارةِ نِهاياتِ الإرتِواءِ ..
تُجيدُ التَّعامُلَ بالمُمكنِ العَميقِ ..
تَنفي شكوكَ التَّواريخِ الغامِقةِ ..
تُناهِزُ ذاتها على مَرمى لحظَتينِ ..
وتقطُنُ في مَنقوعِ نَبيذِ الأُنوثةِ ...
لا تقرَبوها ..
هيَ تَغفو في تعاويذِ المُستَحيلِ ..
تتسرَّبُ كالشَّذَرِ بينَ تكتكاتِ الوَقتِ
تُداعِبُ خصْرَ الحُلُمِ الخَجولِ ..
تُطَبطِبُ على مَسافَةِ الشَّوقِ ..
وتمنَحُني العِشْقَ ألفَ عامٍ وعامْ ...
حبيبَتي ...
حَفيفُ حُزْنِ البُعْدِ راحَ يُؤرِقُني ..
يُغرِقُني في اللونِ العَاشِرِ لِطَيفِكِ ..
يُراقِصُ جِنِّيةَ كأسِ نبيذيَ الفارِغِ ..
يُعلِّمُ لَهفَتي فَنَّ الطُوفانِ ..
يُشغِلُني ..
وأنا أُلاحِقُ حُروفَ أُحِبُّكِ الحائِرةِ ...
ياذات الطَّوافِ ...
يا حُلُمي الهاربِ ..
تَجيئُني رائِحَتُكِ مُعتَّقةً ..
من خلفِ خُصلاتِكِ الغَجريةِ ..
اللمَّاعَةِ ..
والمُغادِرَةِ إلى ألفِ انتهاءِ ..
فأُقرِّبُ فُؤادي من ستائِرِ النَّارِنجِ
فُؤادي المُسرِفِ النِّيرانِ ..
أدُسُّ فيهِ شَهَقات انتظاري ..
أُسَجِّدُ نَظَراتي أمامَ توحُّدِ عينَيكِ
أُهديهِما تَحَصُّني في المَعبَدِ ..
فتَغفو فيهِما كَغيمَةٍ عاقِرةٍ في السَّماءِ ...
أُخفِّضُ نظري عِشقاً وليسَ من الخَجلِ
ليَمسَحَ منابِتَ الجَمالِ في وَجهِكِ ..
أبدأُ ألثُمُ الحاسَّة الثَّامِنة لِشَفتيكِ ..
ذاتِ الأحمَرِ المُعتَّقِ ..
فتَتقطَّرُ بالنَّبيذِ ..
أغمِسُ بشفتايَ عُمرَينِ ..
شفتايَ المُتواطِئَةِ مع شَفتيكِ ..
أُحلِّقُ بسِرياليَّةٍ ..
أنتظِرُ الأمسَ وإلى الغَدِ ..
لا هُدنَةَ بَيني وبَينكِ ..
فينتَفِضُ الهِيامُ ..
تعُضِّينَ على شَفتيكِ ..
رَؤوفَةٌ نَشْوَتُكِ ..
لا شأنَ لي بالارتِعاشِ ..
يَفوتُ عديدُ القُبُلاتِ قُبلةً ..
تبَّاً ..
كانت هيَ من الطُعومِ المُشْتَهاةِ ...
ألا يعرِفُ أنَّهُ يرتكِبُ المُحالَ ..
ألمْ يقرأ الأمسَ كُتبَ العرَّافاتِ ..
ألمْ يسمعْ وشايةَ عبَقِ الورودِ ..
ويخافَ وشوشاتِ ضاربةِ الودعِ ...
حبيبتي لها علاقةٌ سِريِّةٌ بالسَّماءِ ..
جغرافيَّةُ جَسدِها قلَقٌ لذيذٌ ..
هيَ تُؤْمِنُ بِأُمْنياتِ تُوتِ نَهدَيها ..
وبِجَسارةِ نِهاياتِ الإرتِواءِ ..
تُجيدُ التَّعامُلَ بالمُمكنِ العَميقِ ..
تَنفي شكوكَ التَّواريخِ الغامِقةِ ..
تُناهِزُ ذاتها على مَرمى لحظَتينِ ..
وتقطُنُ في مَنقوعِ نَبيذِ الأُنوثةِ ...
لا تقرَبوها ..
هيَ تَغفو في تعاويذِ المُستَحيلِ ..
تتسرَّبُ كالشَّذَرِ بينَ تكتكاتِ الوَقتِ
تُداعِبُ خصْرَ الحُلُمِ الخَجولِ ..
تُطَبطِبُ على مَسافَةِ الشَّوقِ ..
وتمنَحُني العِشْقَ ألفَ عامٍ وعامْ ...
حبيبَتي ...
حَفيفُ حُزْنِ البُعْدِ راحَ يُؤرِقُني ..
يُغرِقُني في اللونِ العَاشِرِ لِطَيفِكِ ..
يُراقِصُ جِنِّيةَ كأسِ نبيذيَ الفارِغِ ..
يُعلِّمُ لَهفَتي فَنَّ الطُوفانِ ..
يُشغِلُني ..
وأنا أُلاحِقُ حُروفَ أُحِبُّكِ الحائِرةِ ...
ياذات الطَّوافِ ...
يا حُلُمي الهاربِ ..
تَجيئُني رائِحَتُكِ مُعتَّقةً ..
من خلفِ خُصلاتِكِ الغَجريةِ ..
اللمَّاعَةِ ..
والمُغادِرَةِ إلى ألفِ انتهاءِ ..
فأُقرِّبُ فُؤادي من ستائِرِ النَّارِنجِ
فُؤادي المُسرِفِ النِّيرانِ ..
أدُسُّ فيهِ شَهَقات انتظاري ..
أُسَجِّدُ نَظَراتي أمامَ توحُّدِ عينَيكِ
أُهديهِما تَحَصُّني في المَعبَدِ ..
فتَغفو فيهِما كَغيمَةٍ عاقِرةٍ في السَّماءِ ...
أُخفِّضُ نظري عِشقاً وليسَ من الخَجلِ
ليَمسَحَ منابِتَ الجَمالِ في وَجهِكِ ..
أبدأُ ألثُمُ الحاسَّة الثَّامِنة لِشَفتيكِ ..
ذاتِ الأحمَرِ المُعتَّقِ ..
فتَتقطَّرُ بالنَّبيذِ ..
أغمِسُ بشفتايَ عُمرَينِ ..
شفتايَ المُتواطِئَةِ مع شَفتيكِ ..
أُحلِّقُ بسِرياليَّةٍ ..
أنتظِرُ الأمسَ وإلى الغَدِ ..
لا هُدنَةَ بَيني وبَينكِ ..
فينتَفِضُ الهِيامُ ..
تعُضِّينَ على شَفتيكِ ..
رَؤوفَةٌ نَشْوَتُكِ ..
لا شأنَ لي بالارتِعاشِ ..
يَفوتُ عديدُ القُبُلاتِ قُبلةً ..
تبَّاً ..
كانت هيَ من الطُعومِ المُشْتَهاةِ ...
من ديواني الثَّالث : قوافلُ النِّساءِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق