=== وجع القصيدة ===
مقدمة--------------------
وجع القصيدة علة تتململ
والهم يأتي مرغما يتسلل
أترى نرش على الجراح بلاسما
ام نحتويها كلما تتوغل
مازلت في طلب القصيد مناشدا
حتى بدا مني الهوى يتوسل
حتام تنزف أحرفا ومعانيا
ويح السجال مفازة وتذلل
...أما بعد....
جفن العروبة بالدما يتكحل
حيث الرزايا نقمة وتقاتل
يلتف حول رقابنا حبل الفنا
والبغي من أهوالنا لا ينسل
يا سيفنا المهجور في زمن الفرى
هج الصراخ وشل فينا المقول
عظم البلاء مواجعا ومواكبا
واختلت الأفكار شح المنهل
ما عاد في قوس التصبر منزع
فلقد تمادى الغي ذاك الباطل
فسبيلنا موت زؤام مشرع
عجبا لموئلنا فلا يتبدل
السؤل حيرة أمة لا تنجلي
فنقول في جلل لماذا نقتل
ولنا صروف الدهر مر حكاية
الموت من بيت لبيت يرحل
يا أعينا أعيا السهاد منامها
سود المنايا في حمانا مرجل
الدمع يجري في المآقي جمرة
والدهر مفجوع بدائه مقفل
يا نخوة الأعراب أين سليلها
فالذل حد العظم منا يأكل
ونوائب في أرضنا تتجذر
وخناجر بجراحنا تتغزل
ساد الغشوم تسلطا وتجبرا
والقتل يحصدنا كأنه منجل
وكأنما وحي الحياة توحش
والحق في شرع النوايا مبطل
الناس في رعب أضاعوا دربهم
وتشردوا لا ملبس أو مأكل
ولنا المقابر مرتع وشواهد
ما فارق الحفار ذاك المعول
والعين تبصر كل آن ذلة
وبنا الهوان مطية تتجول
تالله يخجلني اليراع مهادنا
عن أي زهو أو فخار ينهل
حتى الحروف غدت تئن ملامة
وقصيدتي مرثية فتولول
إن تقصد التأريخ عدى مدبرا
واليوم يشهد ما نقول ونفعل
يا أمتي شدي الوثاق تشمري
النصر بالأفعال حتما يبذل
وتوكلي للرب كل عزيمة
ما خاب من قصد العلى يتوكل
علي أراك أبية يا أمتي
بالجاه والأمجاد عزا ترفل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق