السبت، 23 يوليو 2016

حلم بقلم الشاعر الكبير عبد الرزاق محمد الاشقر

((… حُلُمٌ…))
غافٍ على حلمٍ و يوقظُني حلمْ
مثلَ الحقيقةِ راحَ يعقبُها ألمْ
و أهيمُ وحدي ربّما تشتاقُني
كلّ البراري حيثَ يستشري العدمْ
أياميَ الجرداءُ تشبهُ حالَنا
فعلَ المضارع ِحينَ تجزمُهُ بلمْ
و أباعُ في الأسواقِ أعجفَ نعجةٍ
بيعتْ بسوقٍ كانَ يوماً للغنمْ
وتبحُيني الأوقاتُ كلّ دقيقةٍ
سعرُ الدقيقةِ بالغٌ حدّ السّأمْ
و تسوقُني الآهاتُ سوقَ سحابةٍ
و الرّيحُ تدفُعها إلى عالي الأكمْ
و تموجُ في عيني الدّموعُ كأنّها
بحرٌ تلاطمَ موجُهُ ثمّ ارتطمْ
و تروحُ بي نحوَ البعيدِ قصيدتي
لا نحوُها نحوي و ليستْ للعجمْ
عجباً لها منْ أينَ يأتي صرفُها
منْ كلّ إبدالٍ و إدغامٍ كغمّْ
******
في كلّ بيتٍ منْ بيوتِ أحبّتي
قدْ طارَ سقفٌ للسّما ثمّ انهدمْ
أسفي لكلّ حديقةٍ روّيتها
عرقي، فصارت رمّةً ملئتْ رممْ
ألمي لألواحِ المدارسِ خانَها
أستاذُها، طلابُها، حبرُ القلمْ
وجعي على أطفالِنا لمْ يكتبوا
ألفاً و باءً ، لمْ ينادوا أيّ أمّ
سقمي لآلافِ الأناسِ تشرّدوا
منْ كلّ ناحيةٍ يناديني السّقمْ
ندمي لأنّي لمْ أكنْ لهباً على
أعدائِنا ، ما عادَ ينفعنيُ الندّمْ
و العالمُ العربيّ منقسمٌ إلى
صنمٍ تعملقَ راحَ يخلفُهُ صنمْ
ورمٌ بأمّتِنا تقيّحَ وذمةً
فصديدُهُ جيفٌ و لمْ يشفَ الورمْ
ْ قممٌ على أنقاضِ حارتِنا التي
كفرتْ بتاريخِ المجالسِ و القممْ
صممٌ على الحكّامِ سدّ عليهمُ
أسماعَهمْ، عجباً أيأتيهمْ صممْ
ْ
سأعلمُ الأجيالَ أنّ طغاتَهمْ
برئوا منَ الأخلاقِ منْ كلّ القيمْ
لا شكّ أنّي منْ سلالةِ آدمٍ
طينٌ تآلفَ، ثَمّ منْ روحٍ و دمّْ
فلمَ البلادُ بها جحيمٌ يصطلي
منْ حرّهِ ناسي و أهلي بالحممْ
ْ فلقدْ أتاها بالمصائبِ جمّةً
أممٌ فيا تعساً لهاتيكَ الأممْ
هممٌ لدينا فوقَ كلّ سكوتهمْ
سنظلّ نبني جيلنا نحنُ الهممْ
نغمٌ سيصدحُ منْ ربا أوطانِنا
نحنُ الأباةُ و ربّما يُعدي النّغمْ
سنظلّ نحلمُ بالحياةِ كريمةً
حتّى نحققَ ما أردنا منْ حلمْ.
عبد الرزاق محمد الأشقر. سوريا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق