ملكة البيان
........
تـضَوَّعي في فمي و أْوي دمي نبضا
فـأنـت مـنِّـيَ كــلٌّ إن أكــنْ بـعضـا
إنــيْ أبــاري بــك الـدنـيا بـأكـملها
ولــي بـنـطقك فـخـر يـملأ الأرضـا
إلـيـك ضـاديَّـةٌ تـحلو عـلى شـفتي
ويـعبق الحرف في ثغري بها قرضا
كــل الـلـغات إذا مـا فُـهتِ فـي بَـكمٍ
كــأن ألـسُـنَها فــي ثـغـرِها مـرضـى
وإن تـوهـجـتِ لـلإعـجاز فــي فـلَـكٍ
بدَتْ جميعُ اللُّغى لاتحسنُ الوَمْضَا
لـــك الـبـيانُ مـجـالٌ لاحــدودَ لــه
فـأبحري فـيه طولاً شئتِ أو عرضا
مـااستُبذرِ الـفكرُ طـينا أنـت ماطرُهُ
الا وبـــات نـضـيـراً أخـضـراً غـضَّـا
ولــم يـخـب مـسـتجدٌّ فـيك تـلبية
إلا وأغـنـيـته جـــودا بـمـا يـرضـى
تـأَلَّقي فـي سـماء الـحرف واتَّـقدي
أنَّـى لـمثلِكِ...، أنَّـى يـقبلُ الخفضا
أنـتِ الـمليكةُ في عرشِ البيان ولن
يخلو لغيركِ منكِ العرشُ او يَفْضَى
مــا لـلـزمان إلــى إبــلاكِ قــطُّ يــدٍ
و لا لـعُــمْـرِك فــيـهِ مـــدةٌ تُـقْـضَى
--------------
محمد صالح العبدلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق