الاثنين، 16 ديسمبر 2019

ولا عزاااااء / بقلم/سميرة المرادني


" ولا عزاااااء " 

خليليّ مابالُ العروبةِ تُهدمُ
بأيدي دُعاةِ الشّرِ فينا وتُجذَمُ؟

أَ ساءَ إلى ضوءِ الصباحِ شروقُنا
أم البدرُ في عليائه منه يُعتِمُ؟

أتتنا سهامُ الحاقدين بمأمنٍ
فيا ذلَّ من يُبدي الخداعَ ويسحِمُ!!

ألستم  سراةَ المجدِ حين بلوغِكم
 وعندَ الرّشادِ الليثُ فيكم يدمدمُ؟

وكنّا إذا ساءَ الفطامُ صغيرَنا
أتينا بضرعِ المجدِ فيه يعلّمُ

ننامُ إذا الخطبُ ادلهمَّ كأرنبٍ
ينامُ ويُفري في العدوّ ويضرمُ

وكنا إذا ما أقفرَ الرّوضُ من غنى
أعرناه بعضا من أديمٍ يطلسمُ

تدانت لنا كلُّ العجامِ وأطرقتْ
فكيف تناءى في الزّحامِ المنعّمُ؟

وعندَ اشتدادِ الكربِ نحن ضياغمٌ
وفي هانئاتِ الدّهرِ لحنٌ مرنّمُ

تدورُ بنا الأيامُ دورةَ ظالمٍ
فمن كانَ في العليا يعودُ ويُهزَمُ

ومن كانَ في سِفرِ الدّناءةِ قابعٌ
يغيرُ علينا بالرّقابِ يُحكّمُ

أضعتم برُخصِ القصدِ كلَّ تمجدٍ
فما أثمرت فيكم غلالٌ...تندّموا

فذوقوا شقاءَ الذلّ بعد سيادةٍ
لعلَ غيابَ العزّ فيكم سيؤلمُ

أيا أمةَ الشمّ الأنوفِ تناصروا
أعيدوا دويَّ الفخر فيه تزعّموا

فيا ليتَ قومي يدركونَ مقالتي
فقد شحّ معيار الشموخ ..ألا اعلموا

إلى الله أشكو من شتاتِ تشرذمٍ
ومن خاثراتِ الدمِّ حين تجرثَمُ

وغِيضت دموعٌ في المحاجرِ عِزةً
ومن جمرها تقوى القلوبُ وتُختمُ

سميرة المرادني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق