أنا والَّليلكيُ لنَا حُضُورٌ
بأدرَاجِ المَحبَّةِ نَستَطِيرُ
ونرقُبُ صَحوَنا ونَذُوبُ شَوقَاً
يُكَلِّلُنا الغَمامُ المُستَنِيرُ
ونَرقُبُ وجَهَ ناشِئَةِ اللَُيالِي
ويَسنُو في الأضَا القَمرُ المُنِيرُ
وبالنَّعماءِ زادَ لنَا بَهاءٌ
مَدَى الأحقَابِ يَذكُرهُ الضَّمِيرُ
وتَعرِفُنا البُحُورُ كَما البَوادِي
وخَيرُ دَليلِها المَاءُ النَّضِيرُ
وفي وقَرِ السَّرابِ لنا ظِباءٌ
رَشَاها والمَهَا ذاكَ البَشِيرُ
يَطوفُ بِنا الكَمال ُ ونَحنُ فيهِ
تَفانَينَا و زائِرَنا زَهِيرُ
من الأصَنافِ أزهارٌ شَذاها
عَمِيمٌ في الأنامِ لها نَظِيرُ
كَما رَيحَانةٌ ظَلَّت زُهُوراً
شَمِيمُ المِسكِ أزفَرَهُ المَطِيرُ
زَبَرجَدَةٌ لها لون ٌ خضيرٌ
وأحمَرُه ُ بياقُوت ٍ يسيرُ
فَهذِي جَنَّتِي وجَنانٌ صَحبِي
وَلَيس َ لِناكِرٍ فِيها وَثِيرُ
-------
رَشاحُةُ القَلم
----
د.عماد أسعد
16/7/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق