الاثنين، 26 ديسمبر 2016

اقصصْ لهم رؤياكَ يا قلمي فَمَا بقلم منصور الخليدي

اقصصْ لهم رؤياكَ يا قلمي فَمَا
 لقصائدي أن تُحسنَ التأويلا
الشعرُ تَلَّ إلى الجبينِ و ما غَوَى
 فأنا الذبيحُ وما اهتديتُ سبيلا
يا أيها البوحُ المسافرُ في دَمي
 هلاّ أقمتَ على الحروفِ عَويلا
يَممتُ شطرَ عروبةٍ قد غُرِّبَت
 عَلِّي ألاقي في الدروبِ دليلا
لكنني -عبثاً - أرومُ قوافلاً
 نَقَشَتْ على طَللِ المسيرِ رَحيلا
هذا (فراتُ )الشعرِ يحتضنُ الأسى
 و على الضفافِ لهُ غدوتُ أسيلا
شَرَّقتُ في طلبِ الأمانِ فلم أجد
 يا عينَ(غَزَةَ )حادياً و خليلا
( يمنٌ )تعاتِبُني و تذرفُ دَمعَها
 و أنا أرتلُ حزنَها ترتيلا
(حلبٌ )تناظرني بلهفةِ عاشقٍ
 و تظنني لِخُطى اللئامِ عَميلا
مَن يُخبِرُ الأصقاعَ أنيَّ متعبٌ
 أنا مَن جُبِرتُ على المِرَارِ طويلا
هل مِن سبيلٍ يا عيونَ قصيدتي
 هل تلمحينَ على المدى قنديلا
أ غداً سيَبزُغُ فجرُنَا يا غَُصَّتي
 و غداً سيحتضنُ المساءُ حُلُولا
منصور الخليدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق