جنودُ الذكرياتِ
أفرحْ يا قلبي
ستُنَّدي سَماءُ النسيانِ
على رخامِ الذاكرةِ
يذوبُ رفاتُ الحبِّ قي الندى
يُسمد رمالُها لموسمِ زرعٍ آخرٍ
يُغرقُ كهوفَ ألمِكَ
ليرحلَ طافياً على سيولِ المطرِ
لم يبقَّ مكانٌ له يأويه
تتحررُ نهاياتَ أعصابكَ
تبرأ مفاصلُ عظامكَ من التهابِ ذكراهَ
رتلْ يا قلبي دعاءَ النسيانِ
وأبقَّ مرتلاً حتى يأتيك اليقينَ
وتهبُ ريحٌ على هبابٍ
مُسجى على رخامِ الذاكرةِ
صافرةُ قطارٍ يستعدُ
يستعجلُ المغادرين ليتركوا
أشيائهم على الرصيفِ
ينقشوا حروفاً اُولى
رموزَ أشياءٍ للنسيانِ
يحفرون في قلبوهم فراغاً
يُزيلوا عطراً يَّشي بذكرياتهمْ
يُسكتوا أصداءاً تملئ تأملاتهم
يفسحوا أماكنَ
يفرغوا جيوب قلوبهم
لأشياءٍ يقتنوها من محطاتٍ أٌخرى
يتخلونَ عن حواسٍ جُندَّت جنودٌ لملحمةِ أحياءِ الذاكرةِ
ليبقوا فرادى في ملحمة نسيان دائمة
سيذوقون زعافَ الهزائمِ مرارا
وتعود تلدهمْ أشياءهم المهملةَ
ذكرياتٌ تخبوا لتنجوا من رصاص النسيان
تختبئ في أوقات التعب
تغير مكانها في أروقتهم
حيةٌ لا تموتُ
تعودُ تلّْهِمُ زمنهم ما هجعَ الألمُ
#
ستار مجبل طالع
20-12-2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق