الأحد، 18 ديسمبر 2016

🕳وسادةٌ صخرية🕳بقلم رنا رصاص

بقلم 🕳رنا رصاص🕳
🕳وسادةٌ صخرية🕳

وسادةٌ صخريةٌ في العراء
أرحمُ من القلوب البشرية

سالت عبراتي على محرابها 
فذاقت أملاحها السخية

يتيمٌ مجرّدٌ من وثيقة ولادتي
حُرِقت و حقيبتي المدرسية

في العتمة بدد الطُغاةُ أحبتي
أبادونا في معركة بربرية

قُتِلت أُمي برصاصِ المعتدي
غرقت في شلال الدماء ضحية

صرختُ و سمع الأصمُّ صرختي
و لم تسمعها آذان الأُمة العربية

و مَن بَعدَ النأي يواسي وحدتي
و يأخذ بيدي من بئر الهمجية

و كِسرة خُبزٍ أسكتت لوعة معدتي
 و روى ظمئي قطرات مطر شهية

بنيتُ جدران الوهم حول جسدي
و سقفها مُزركشاً بالنجوم السماوية

غفوتُ وحلمت بعطرٍ عذبٍ لإخوتي
فقدتهم في الدنيا اللّا إنسانية

و رأيت تابوتاً وُضِعت فيه جُثتي
 بلا جنازة و لا عزاء مجهول الهوية

أتت الصحافة و نشرت صورتي
 و سُجِلْتُ رقماً في صفحة تاريخية

منالُ الأمان لي ولآلافٍ برفقتي 
بات عنواناً يُزين المواقع الاخبارية
***************************
بقلم 🕳 رنا محمد رصاص🕳
🕳 فلسطين 🕳

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق