الأربعاء، 21 ديسمبر 2016

اخر ملكات الشرق بقلم عادل عبد الغنى عبد الحميد

بقلم عادل عبد الغنى عبد الحميد
 اخر ملكات الشرق
ادركت خطوات تحملنى الى عينيك مرغما
تارة تسعدنى وتارة تسحقنى بلا اسباب
فانت مثل البحر بمنتصف الشتاء متقلبا
القرب منك ماساة والبعد عنك عذاب
ادركنى من موج مقلتيك فانا عاشقا
لا اجيد الغوص ببحر هواك دون عتاب
اولها يا من حل لك دمى نهرا ساريا
متى ترد روحى الى جسدى به تثاب
وثانيها لى فى قلبك احلام ورؤى
ولى فى حبك الف سؤال وينتظر جواب
وثالثها من اكون فى حصى قتلاك
الف. الفين وهل تذكر العدد والحساب
ورابعها متى موعدى بسهم عينيك
لاضع كل اشعارى وافكارى تحت التراب
فيك يا سيدتى الحب والموت معا
وعلى ربيعك لؤلؤة تخجل منها السحاب
وكاننى فى الجاهلية الاولى غريبا
اقتفى اثر الفؤاد حين ارتحل بالغياب
ابحث عنك بصحراء البوادى والجبال
واهتدى بعيون مثل عينيك تكتحل الخضاب
سالت عنك الاساطير القديمه والمعابد
سالت عنك مراكب الشمس وتاريخ الكتاب
قالو كانت هنا مع كليوباترا وشهزاد
وحملت قلادة الحب على صدرها فتهاب
وهزمت ملوك دون حرب او جياد
وسالت الحب صولجانه وافق واستجاب
قالو حالك مثل من عشقها وزياد
هون عليك يا محب حور العيون نياب
هى قرب النجمات موطنها وعرشها
يرافقها الشتاء والربيع ويحميها السحاب
وترحل لها ممالك العشق القديمه
ويشرب الزهر من رحيقها للورد اخصاب
من الذى وعدك بها يا فؤادى
وهى ببن التاريخ الصدق حين يكون كذاب
وان اقطفيت اثر من بعض جيادى
لربما رحلت مع موكب الملكه دون اياب
اعاتب بعضى وفيك بعضى يعاتبنى
لما لا اكون شهيد قلبك وانتظر العقاب
عقابى من لون هواك وهو يحاسبنى
كيف انتظرت لرحيل السحاب فصار سراب
لا املك بيدى مفاتيح قارون تساندنى
لتكون ثمنا ان التقيت عيناه دون حجاب
وافدى عمرى من عذاب حب يروادنى
كم من قلوب طلبت ودها فاحترقت بالحطاب
لست احمل الف معجزة بقلبى سيدتى
حتى ارى مقلتيك حور. مر بخمر الشراب
الا اننى اخاف ضياع عمرى دون هوى
لكننى حاولت الوصول واسفا مؤصودة الابواب
فيا من رايتم مثل حبيتى رجاء
ابلغو كل العاشقين بهواها ابدا ممنوع الاقتراب
تمت
 بقلم عادل عبد الغنى عبد الحميد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق