الاثنين، 26 ديسمبر 2016

رائحة الموت بقلم جمعة يونس

رائحة الموت
……………………………………… قصة قصيرة 
……………………………………… بقلم // جمعه يونس //
……………………………………… مصر العربية 
 أنهم يطرقون علىَ الباب …يبدو أن قفل الباب لايساعدهم فى الفتح …هيكلى العظمى يرقد الان بلا ستر بجانب الحائط فى ذلك القبر الضيق …لا أدرى كم مر على هنا …يبدو أنه منذ زمن بعيد …عظامى المتأكلة تقول ذلك ..أنهم يطرقون الان بكل قوة فوق القفل ..يبدو أنه أكله الصدا وعوامل الزمن … مهلاً أيها الاوغاد ..!! انكم صرعتم كل سكان القبور …انا أسمعهم الان أنهم يتململون يتزمرون من ضجيجكم …
 أخيراَ توقف الطرق الشديد وفتح الباب الحديدى الضيق ..ودخل الهواء والضوء الى القبر لاول مرة منذ زمن بعيد ..خرجت رائحة الموت تتجول الان فى الهواء الطلق …عظامى بدأت تتفكك نتيجة الهواء الجديد ..أـسمع طقطقتها وأحسها ..بعد قليل دخل رجل القبر ..تلاه الثانى ..وهم يتلون بعض آيات الذكر الحكيم ..بعدها بداؤا يهمهمون ويتهامسون ..يبدوا أن هناك وافداَ جديداَ سيأتى بعد قليل ..أعدوا له مكان بجوارى ..فرشوا فيه رمل جاءهم من الخارج . يبدو ان هناك احد يساعدهم أستأنثت بهم قليلا …ثم خرجوا ينتظرون الوافد الجديد..!!
عظامى بدات تشعر بالبرد ..فغفوت ..!!
 أستيقظت على صوت دبيب أرجل كثيرة وهمهمات عالية ..يبدوا ان الوافد قد أتى .نزل الى القبر ستة رجال واحد تلو الاخر .. زحام شديد حول الباب الضيق قطع الهواء والنور عنى
 لم أعد أرى شيئا ..يبدوا أنهم أنزلوا رفيقى الان ..أنهم يفهمون بعضهم بعضا بنظرات الاعين ..أرقدوه بجوارى ..فكوا عنه..
سوف أعرف بعد قيل من هو ..!!
 كل ذلك وأنا أحاول أن أتجنب بعيدا عن أقدامهم ..أخذت أقصى مكان بجانب الحائط ..حتى لا يدوس أحداَ منهم على عظامى المتهالكة فى غفلة منه دون أن يدرى
خرجوا واحداَ تلو الآخر ..أغلق الباب الصدىء بشدة
حل الظلام مرة اخرى.. همست بأذنه
مرحبا بك هنا ..!!
حيث الظلام والتراب ..!!
ورائحة الموت..!!
………………
بقلم// جمعه يونس //
مصر العربية
فى 4 يوليو  1998

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق