لم يعد يؤلمني رحيلك
فطيفك يملأ ارجاء المكان
وحرارة انفاسك تُأنس ليلي
لم اعد اهتم إن لم تعد
لاني اسمع صوتك في اجراس الكنائس والمآذن
وضحكاتك في تلاطم امواج البحر عند الصخور
لن اكترث اذا ما رجعت يوما من غيابك
فأنا المس حرائر يديك بين الورود
واشم عطر جسدك في المطر
لا،ولن يعنيني سفرك
مادام في القلب نبض
وانت وتينه
مادام في الجسد روح
وانت الحياة
ابدا لا يؤذيني البعد
فقميصك الملطخ بشغف الحب ما زال بحوزتي
وغليونك المغري يسكن خزنة غرفتي
مهما كانت فترة الغياب لا احفل بها
فكل ما يخصك لدي
ذهبت ولم تأخذ بحقيبتك شيئا
تركت خزائنك عندي
رحلت وما أثّر غيابُك في اشواقي
ولكن..
هنالك امر..
لم اجده بين الورود والامطار والامواج
امر لم ارى شبيها له في مكان او زمان
هي نكهة احلى من العسل واشهى من السكر
هي طعمة تسافر بك الى جنات السماء
هي..قبلة المساء
نعم..
بقي كل شيئ معي الا قبلتك حزّت نحري
فكيف السبيل لها
وبأية طريقة اعيدها
فالنار تكوي اضلعي
والشوق يدمي ادمعي
هي قبلة واحدة ثم اكتفي
الشاعرة ليلى زيدان29-12-2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق