()إلى أبي الطيب المتنبي()
(بِذا قَضَت الأيّامُ مابينَ أهلها
مصائبُ قومٍ عندَ قومٍ فوائِدُ)
* * * * *
فماتَ الذي مالَت عليهِ بسيفِها
وراحَت لمن يبكيهِ تُجنى الحَصائِدُ
وقد ظَنَّ حُسناً بالزَّمانِ و فاتَهُ:
لهُ من يَصيدُ الغَيرَ لابُدَّ صائِدُ
لئِن حَطَّت الأيّامُ للمصائبِِ رحلَها
سوابِقُ قومٍ عندَ قومٍ طرائِدُ
قضى شاغِلٌ للنّاسِ ذلكَ نَسجُهُ
على ذلكَ المنوالِ تُبنى القصائدُ
فيا مَن ملاالدُّنيا بِعطرِ قصائِدٍ
ولا زِلنَ حتى اليومَ هُنَّ الفرائِدُ
ويا من لطودِ الشّعرِ رُمتَ جبينَهُ
وكلُّ الذي قد جاءَ للسَّفحِ صاعِدُ
وهل بغيابِ الشّمسِ شيءٌ يُضيرُها
ومهمادروبَ الليلِ جابَتْ فراقِدُ
فَدَع عنكَ حقدَالحاقدينَ وقَولَهُمْ
فلم يبلغ الأمجادَ مثلكَ ماجِدُ
فلا زِلتَ مثلَ الماءِ لاحَ بِبَلقَعٍ
بهاكُلُّ ظمآنٍ لمائِكَ وارِدُ
فيصل أحمدالحمود
البلقع: الأرضُ القفرُ الخاليه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق