الأربعاء، 28 يونيو 2017

حُروف ٌعلى محارم َمعطّرةٍ - بقلم عبد العزيز بشارات/أبو بكر/ فلسطين

---------------- حُروف ٌعلى محارم َمعطّرةٍ --------------------
تقولين لي والشوق في القلب مُفزِعي..وما ذا عسى روحي تقولُ لأضـلعي
إذا برقَت منها سوابقُ لَحظِها ........... فقد أسعَفَتني حينما اشتدَّ مَوجعي
ألا يا فتاةَ الشِّعر هاتي وخَففي ......فمِن همساتِ الحُور في الحب مَطمعي
وإياكِ تحلو في السجال حُروفنا..........أرى لهـفةَ المُشتاق تجتاحُ مَطلَعي
كتبتُ لها حرفي ونبضُ مشاعري ......فسال من الاشواقِ والوَجدِ مَدمعي
وبتُّ أغَذِّي اللحنَ والشَّدوَ من دَمي........وبــاتَت حروفي مثلَ تاجٍ مُرصّع
ويسمعُها من يشتكي الوَجدَ والنّوى . .فيهوي صريعَ الشوق صَــبَّاً ولا يعي
أيا حاملاً همِّي وما يشتكي الجوى ... ترفّق به دومـــاً فقد قضَّ مَضجَعي
إليَّ من الوردِ المُعطَّرِ زهرة ً .........ولكن حــذارِ الشَّوكَ فالشوكُ مُفجِعي
وَجُد مِن رذاذ العِطر فوق ملابسي .......ليبقى شعاري حين بُعــدٍ ومَرجع
وبت أناجي الليلَ والهمُّ صاحبٌ ......... بأنّاتِ روحي لا أبارحُ مَوضِعي
تحاورُني النَّجماتُ حتى كأنني ........لَمَحتُ خيالي في الضياءٍ المشعشع
وأكتبُ مما أنتقى من جواهري........... وأرسم بالألوان ما خط أصـبُعي
بأبيات شعري أنتقي الحُسنَ مُرهَفاً ...وليس يروق الغَثُّ دوماً لمَسـمَعي
ومَن كان في بَحر القوافي مُقَدّماً ...............فليس بأفّاكٍ ولا هو مدّعِ
ويا من أراكم تدّعون غمارَها ............... ..أليكم عتابي في كلامٍ مقنَّع
من البحر هاتوا كلّ درٍّ وجوهرٍ .........ومن جنباتِ النهر ما كان ألمعي
وكونوا كهمس الليل ينساب حالماً .......وكونوا كأنسام الصَّباح المودِّعِ
وأختم قولي والسلام مشرّفي ................عليك نبي الله والدّينُ مَنبَعي
 *********************************************************

عبد العزيز بشارات/أبو بكر/ فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق