السبت، 17 يونيو 2017

كلما عاندت فيك ذاكرتي بقلم سوسن رمضاني

كلما عاندت فيك ذاكرتي
أجدك في اعتصار الروح تحيا
تمتشق ما تبقى مني حياة
تستعبدني شهقة بلا زفير
تخاف ان تتلفظك على اعتاب الشفاه
لتبقى هنا وحيدي ألقنك فصول الوفاء
على أمل ان تحييني فيك ربيعا
غائر انت ياحلمي البديع في جوف أناتي
تنتظر الجلاء بسمة على ابواب حرب
يلفها ذاك الشوق العقيم
كلما حاولت دفن تراث ذاكرتي
تحيي أخيلتي صورا عتيقة لذكرى انبلاج 
حلمك 
تعترض نعيك في دفاتر الماضي وتستقبلك
في ميلاد قصيد
أعاتب فيك وجهك الراسي في عمق ارتقاب
في خزائن الحلم أداريك
لم لم تعد ذاك السري تهب لآمالي الحياة
وتمزق أشرعة الأسى لتعبر سفني
لم لم تعد يداك تحملان خطوط الوفاء
فتمسحان مسحة الحزن عن وجه شقي
أضناه الغياب
وأعود لتستوقفني وحشتي في يباب ارضك
أنا من فيك ألاصوت لي ولا صدى
اقتفي أثر حياتي فيك بلا أمل فلا أجدني
غير شهقة ذكرى تنشد حياة
وكأن وجهك المدفون في عمق ذاكرتي
تنصل من أسر أحلامي وعانق السديم
ومضى مع هبات الريح يلوح لبقايا حلم
فيغرس السدم أظافره في جسد حلمي
ذاك المرمي على اسرة الانتظار
يئن من سقام يبست فيه سنابل الأمل
تسحلها عربات الزمن بسياط اليأس
فتركب أحلامي سراة روحي إليك
وتسرج الأمل تلملم بقايا اناتها
بوح يصدح بأعلى صوت
 يا انت ردني إليك حياة.

سوسن رمضاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق