لك صديقي العزيز وللعيد اسمى آيات الحرف المجيد
تتشابكانِ العاشِقَين
-----------------
العيدُ حلَّ مُبَشّراً ومبارِكاً
في البوقِ ينفخُ نعمةَ للراشِفِ
قصدَ التّنزّهَ في رحابك والهاً
يسعى حثيثاً لاحتضانِ مُلاطفِ
يأتيك ناثرَ بهجةٍ وبشاشةٍ
فتضمّهُ بتوددٍ وتآلفِ
بالذّكرِ عاجَ مُهلِّلاً ومُسبِّحاً
هلَّ المُكبّرَ يحتفي بتلهُّفِ
بشغافِ قلبكَ تحتويهِ مُوقّراً
تُهديهِ دفئاً في غيابِ تكلّفِ
تكسوهُ شوقاً غامراً بقدومهِ
تُؤويهِ صدراً نابضاً بتزلّفِ
اللهُ أكبرُ في الصباحِ شعائرٌ
بالخيرِ ترفلُ بالنعيم الوارفِ
حلّتْ ملامحَ مؤمنٍ متعبّدٍ
أمّتْ حضوركَ في سخاءٍ مُتْرَفِ
العيدُ ضيفٌ تستضيفُ بحرقةٍ
وهو المُضيفُ لحبِّكَ المتطرِّفِ
تتشابكانِ العاشقَيْنِ لموعدٍ
بتحاصصٍ وتبادلٍ وتناصفِ
أرسلتما في القلبِ مُهجةَ زاهدٍ
يا مُهجةَ المُتعفِّفِ المتصوّفِ
أعلنتما في الحيِّ فرحةَ طفلةٍ
تشدو نداءَ مخاطَبٍ ومُهاتِفِ
أضحت رحابكَ بالثناءِ مسرَّةً
بالحسِّ تسري في الفؤادِ المُرهفِ
كم يلتقيك العيدُ وردةَ عاشقٍ
كُن عاشقاً للعيدِ دونَ توقُّفِ
حسين جبارة حزيران 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق