الأحد، 4 يونيو 2017

الحق تحميه القوة بقلم زكية ابو شاويش


إنَّ البسيطَ لديه يبسطُ الأملُ___ مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن
الحقُّ تحميه القوَّةُ__________________البحر البسيط
يا من أردتَ حقوقاً هل لها سندٌ ___من قوَّةٍ جهلت خوفاً بِهِ ندَمُ
لا ظُلمَ يحجُبُها عن نورِ صاحِبِها ___ إن رامَ حقَّاً له لا بدَّ يستَلِمُ
تعنو الرِّقابُ لمن لا يشتكي ألَماً___ في أيِّ مُعتَرَكٍ لو كانَ يلتَحِمُ
يُعطي كما يأخُذُ المضروبُ في ثقةٍ___والصَّبرُ نصرٌإذاماخارت الشُّكُمُ
لا للتَّراجُعِ عن حقٍّ إذا قويت ___ منَّا العزائمُ وانتثالت بنا الهِمَمُ
والصَّبرُ مفتاحُنا في كُلِّ مُنغلقٍ ___ من الحوادِثِ لا موتٌ ولا سَقَمُ
إن جادَ لحمٌ إلى عظمٍ بدت عِبَرٌ ___ شدَّت عقالاً لعقلٍ كادَ يُتَّهَمُ
هل من جبانٍ يَفِرُّ الحقُّ ملتوياً___ من ظالمٍ جَأَرَت عينٌ بها كدَمُ
لا للتَّنازُلِ مهما جارَ مُستَلِبٌ ___ للآخرينَ وأعواماً سقى العدَمُ
هل يُرتجى وصلُها من ظالِمٍ صَلِفٍ___لم يخشَ عاقِبَةً كالضَّبعِ يلتهمُ 
إنَّ الحقوقَ إذا يأسٌ لها التجأت ___للنَّومِ .. لا رجعت إن شدَّها قزَمُ
تلكَ الخيانةُ من أردانِهِ انكشفت ___إذ بالتَّعاون مع من كادهم علمُ
راياتُ عزٍّ متى تعلو لها قَدَمٌ ___ يربو على جبلٍ ما فيهِ منهزمُ
جادت نفوسٌ فأروت من دمٍ علماً___ في قوّةٍ رفعت ما باتَ ينهدمُ
يا حكمةً عبرت في جوفِ مَنْ صَعَدوا___نارت لهم ظلماتٌ ما بها رَحِمُ
كانت مطامعهم في أرضنا زمناً ___حتَّى تحقَّقَ ما تصبو لهم هِمَمُ
إن يطمع العادي لا شيءَ يحجُبُهُ___من فُرقةٍ ضَعُفَت آمالُ من علِموا
في كُلِّ يومٍ نرى ظُلماً يُحاصِرُنا ___والأهلُ في زحمةِ الأحداثِ قد حُرِموا
هذي المعابِرُ في إغلاقِها أربٌ___ إضعافُ مُنتَصرٍ.. والكُلُّ مُنهَزِمُ
لا حربَ إن سبحت في الذُّلِّ مركبةٌ___تهوى الحياةَ وما للأهلِ مُنتقِمُ
إنَّ السَّلامَ بأرضٍ ما بِها عربٌ ___ والقُدسُ تصرُخُ والأسرى لهم حمَمُ
مسرى النَّبيِّ ينادي من لهم ذمَمٌ___ أنَّ الصَّلاةَ بِهِ تغلو لمن صُرِموا
صلاةُ ربي على من جادَ في سُنَنٍ___ تهدي الحيارى إذا ما فرَّقت أُمَمُ
أعدادَ من نصروا حقًّاً وما انهزموا___والسَّائرينَ إلى حقٍّ وقد  هرِموا 
الاثنين 3 رمضان 1438 ه
29 مايو 2017 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم  إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق