الجمعة، 17 يونيو 2016

قصيدة الله اكبر للشاعر الكبير حسين جبارة

اللهُ أكبر 
________ 
صوتُ المآذنِ شقَّ دربأً للعَلاء 
كفُّ المُؤَذِّنِ هدهدتْ بوحَ النداء
اللهُ أكبرُ عانقتْ عَبَقَ الرُّبى
أضْفَتْ على الظَلْماءِ أجواءَ البهاء
اللهُ أكبرُ وقَّعتْ نغماتها
هزَّتْ صروحاً ، بعدَما اقتحمتْ خِباء
نهضَ العجوزُ بلهفةٍ لصلاتِهِ
وَسَعى بهمَّةِ مُؤْمِنٍ يتلو الدُّعاء
نهضَ الصبيُّ ، بعزمهِ صَرَفَ الكرى
حثَّ الخُطى وَبِقلبهِ نَبَضَ الرّجاء
الأمُّ تمسحُ وجهها في خشيةٍ
والحمدُ للباري صباحاً أومساء
تعلو تهاليلُ البزوغِ الى العُلا
في القلبِ إيمانُ المُرَتِّلِ بالثناء
ما أروعَ الدعواتِ تلهجُ بالمُنى
ما أروعَ الترتيلَ في عذبِ الحُداء
صوتٌ علا بمدينتي حملَ الهُدى
رَجْعٌ تردَّدَ في المساجدِ في القضاء
صوتٌ بدا في إثْرِ صوتٍ في المدى
فتواصلت اللهُ أكبرُ في الهواء
وتواصلتْ وتواصلتْ ، غمَرَ الصدى
دونَ انقطاعٍ كلَّ ارجاءِ الفضاء
غطّى الصدى آلافَ أعوامٍ مَضتْ
اللهُ أكبرُ للخلود وللبَقاء
" اللهُ أكبرُ يا بلادي كَبِّري"
فالمسجدُ الأقصى بِإسْراءٍ أضاء
"زهرُ المدائنِ" قُبَّةٌ ذَهَبيَّةٌ
والقدسُ مِعراجُ الرسولِ الى السّماء
اللهُ أكبرُ في بلادي دَعْوَةٌ
للطهرِ والإخلاصِ في دفعِ البلاء
حسين جبارة يناير 2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق