معارضة
الإنتفاضة
ترى ما لهذا الجفنِ أسهرَ دمعَه__وشَابَتْ من الأحزانِ عينٌ تُلاحِقُه
ترى ما لهذا القلب يجترُّ ماضياً__أماتت به الآهات ؟! والهمُّ خانِقُه
لقد طال ليلُ الظَّالمين بأرضنا__ وها لاح فجرٌ بالجهاد طوارِقُه
سئمنا مُجاراة الخضوعِ بذلَّةٍ__ووهماً تراءى من صديقٍ يوافِقُه
تضيقُ النُّفوس العارفات بحلمِهِ__وآثارُ صمتٍ في القلوبِ حرائِقُه
وقد زادت عداواتٌ بدعم أحبَّةٍ__وتنسيقِ أمنٍ لا تروقُ بنادقُه
لمن قد يعادي مَنْ تصدَّى بقدسنا__لمسرى رسولٍ من دنا أو يفارِقُه
رجالٌ وشبَّانٌ وزادت حرائرٌ__صلاةٌ أُقيمت قد تعدّتْ سوارِقُه
فهبَّت جماهيرٌ تصُدُّ مُدَنِّسًا__بكل الَّذي في وسعها قد تُلاحِقُه
وضربٌ باحجارٍ أراقت دماءهم__زجاجاتُ سولارٍ، فضاقت طرائِقُه
سكاكينهم بالطّعن دوماً تجرُّهم __عدوٌّ جبانٌ قد أضرَّت بوائقُه
فهل كان للأعداء عهدٌ وذمّةٌ__وقتلٌ وسلبٌ للأراضي حقائقِه
فيا أُمَّةً في القدس صُدِّي بعزَّةٍ__عميلاً دنا من مُجرمٍ قد يعانِقُه
وصبراً على من جار فينا بقسوةٍ__وهانت نفوسٌ في النَّوى قد تنافقِه
ويا أهلنا في ضفَّةٍ لا تراجعٌ __قوانينُ سَجَانٍ دروبٌ خوارِقُه
فشُدَّوا على الأعداء كلٌّ بعزمه __لدحرٍ ولا تخشوه جبناً خوانقه
حذارى من الأنواء في بحر مدِّه __خداعٌ جرى ، كانت سنونٌ تُوافِقُه
إلى عزَّةٍ للشِعبِ تمضي انتفاضةٌ__تُبارِكُ ثوَّاراً لِتَحيا خنادِقُه
فإن كان نصرٌ فالإله مُوَفِّقٌ__ودحر الأعادي واجبٌ لا نفارِقُه
حياةٌ بعزٍّ لم نطالب بغيرها__وللحرِّ آمالٌ سَتنمو حدائِقُه
دعاءً لكلِّ المخلصين ومجدِهم__من القلب بالنَّصر الَّذي قد ترافِقُه
صلاةٌ على خير الورى من مُقدِّمٍ__شهيداً يوازي في الثَّرى من يُسامِقُه
الأحد 17 صفر 1437 ه
29 نوفمبر 2015م
زكيَّة أبو شاويش __أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق