الأحد، 4 ديسمبر 2016

اوجاع الضياع بقلم بشار رضا حسن


اوجاع الضياع 
*********************
لعَمري فما آسٍ ليعرفَ لي دوا 
ولا أحسَبُ الأيامَ تَشفي مَواجعي
.......
كآلامِ روحي لن تُعافى بجَسَّةٍ
تجِس ُّ ذراعي تَعتلي لأَخادعي 
..........
لئَن جاشَ صدري إذ دَنته ُ مهالكٌ
فيزفرُ آهات ِ الشَّجا ومدامعي
.........
غزيراتُ تذراف ِ الدموع ِ كأنها 
جداولُ شَعفٍ شاهقات ِ المنابع 
.........
وقصَّرتُ من نُحلي نطاقاً أزرُّهُ
فكادَ نطاقي أن يزمَّ أصابعي
........
تراني كسكرانِ المسيرِ بلا هُدى
ولستُ للذَّاتِ المدامِ بكارعِ
.........
نوائبُ دهرٍ قد توالت بسّتةٍ
وها قد رَسَينا شطَّ عامٍ لسابعِ 
............
كأنَّ شُرور َ الأنسِ وُحِّد جَمعُها 
علينا كذا الجنُّ انبرى بمجامعِ
............
فأردتْ بنا الأيام ُ شر َّ رديَّة
وآلتْ سواداً من صدام ِ الوقائع
..........
وكنّا كأغصان ٍ نمَت ْ ونضيرةٍ
سُهُمنا بأرياحِ الصرورِ الزعازعِ
..............
فجفَّت غِضاضُ الفَرْعِ منََََّا وقد علَتْ
لجذعٍ منَ الأهوالِ كلْفٍ و راكعِ 
............
فلا الجذعُ يقوى حملَ ثِقْلِ فروعهِ
ولا في الغصونِ اليابساتِ بنافعِ
............
وهيهاتُ يصفُو بالشآمِ لنا هوى 
ويسقي الرَّوابي قطرُ تلك المرابعِ 
.........
تعودُ السّنونو بعد هجرٍ بيوتَها 
ترمِّمُ من طينٍ ـ كُوىً ـ و دوامعِ
...........
ويُنثر ُ عطرُ الياسمينِ دجىً بهِ
تَقُرُّ عيونَ المحصناتِ الهواجعِ
...........
نعيشُ كما البلدانُ أمناً يسودُنا 
وننفضُ عنّا ظُلمَ كلِّ مخادعِ 
.........
ونحرقُ في أرض ِ اللجوءِ خيامَنا 
فلا للحروبِ المنهِكاتِ النوازعِ
..........
فنَهدي ـ بنورِ اللهِ ـ هدْيَ محمَّدٍ
بأخلاقنا نسمو رؤوسَ الفوارعِ
::::::::::::::::--------::::::::::::::::
بقلم الشاعر بشّار رضا حسن 
سوريا في 1 ـ 12 ـ 2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق