( القدس روحي )
في بَحرِ عشقكِ قلبي الصبُّ قد غَرِقَا
يا قدسُ صادٍ متى يُروى الذي عَشِقَا
فأنتِ رُوحي ولِي روحٌ تَهِيمُ على
رُبَاكِ تَرْعَى الهوى غضـًّا فما خـَلِـقَـا
مهمـَا نـَأيتِ فَـنفسي فـيكِ عَـالـِقَةٌ
قدْ زادَ بُعدكِ حُبي في الحشا ألَـقَـا
شَـمـمْتُ تـُرْبَـكِ عنْ بُـعـدٍ تُعَطُّرني
ريـحُ الصَّبا كلّما صـبحٌ لكِ انْـفَـلـقَـا
وهبتُكِ الحبَّ ما سَرَّ الـفؤادُ بـهِ
وما بيانِي بسحرِ الحرفِ قدْ نَطقـَا
لِتَسْألِي عنْ غرامِي والجـوى كَبِدي
والشوقَ في القلبِ والآلامَ والحدَقَا
صُغتُ القوافيَ عشقًا شَأنَ ذِي كَلفٍ
فَـلا نِــفَــاقَ بِـهَــا تَـلـقَـيـنَ أو مَـلَـقَـا
وكـمْ رجَـوتُ وصَـالاً يـا مُـعَـذِّبَتِي
لـكـنَّ دونـكِ قدْ سَـدَّ الـعِدى طُـرَقَـا
الـوجـدُ بـيـنَ الـحشا نـارٌ يُـؤَجِّـجُـهـا
نَـزِيـفُ جـُرْحـُكِ مـِنْ غَـدرٍ قدِ انْـفَتقَـا
لـو كـانَ قَلبي حَـديـدًا ذابَ مِنْ ولَـهٍ
والصَّدرُ أضحى مِنَ الأشواقِ مُحْتَرِقَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق