شمسٌ ذابلة
••••••••••••
إذا شاءَ الفؤادُ له انعتاقا
من القيدِ الذي أضنى وضاقا
فعمَّا يستبدُّ به تخلَّى ..
ومن كأسِ الخداعِ قد استفاقا
فحيَّا الله من أمضى سهام الـْ ..
تنائي كي نبادرَه اشتياقا
وغيَّب عن تلاقينا بدورًا ..
وأذبل شمسَ قُربتِنا احتراقا
لدينا في كنانتِنا اصطبارٌ ..
سيُحدِثُ في صَبابتِنا اختراقا
لينمحقَ اشتياقٌ مستبدٌ ..
ويغدو بعد إشراقٍ محاقا
وفي الآفاق نعزف لحنَ نأيٍ ..
يُراقصُ شجوُ لوعتِهِ النِّطاقا
وتصدح في الوجود رعودُ لومٍ ..
يناجي رجعُها السبعَ الطِباقا
ليدركَ من أراد لنا التنائي ..
بأن البعدَ عنَّا لن يُطاقا
سيشربُ من كؤوسِ الهجرِ حتَّى ..
يلامسَ مُرَّ غربتنا افتراقا
فمن جنسِ اقترافك سوف تجني ..
ستزدردُ الجزاءَ له وفاقا
فهل قد طابَ عيشكُمُ بعيدا ..
وهل للهجرِ زكَّيتمْ مذاقا
_______
محمد جلال السيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق