دمية
لا تعبثي بمشــــــاعري , وغرامي
وتؤجّجي بطفولــــــةٍ أوهـــــامي
لا تلعبي بالنار , إنّ حـرائقي
مجنونةٌ , ولتحــــــذري إضرامي
كالبحر أبتلع السفائن لو غضبـ ..
.. ــتُ , فلا تكوني قاربــاً قدّامي
وتخيّري في الحب , إمّا نــــاره
أو موته بســــكينةٍ , وســـــــلامِ
الحب أسمى من سذاجة طفلةٍ
تلهو بروض دُمىً من الأقـــزامِ
أحسبتِ أني قد أغـار صغيرتي ؟
كل الذين عشـــــقتِ من أزلامي
أنا سيّد العشق الذي ما ذقتِــــهِ
وبقيتِ عن ثوراته بصيــــــــامِ
كوني كما الإعصار في فوضى دمي
فأنا مللتُ نعومـــة الأنســــــامِ
كوني التي تجتاحني في لحظـةٍ
وتعيد خلقي من رميم حطــامي
في هيكل الحب الذي شــــيّدتُه
لا , لا مكان لجوقة الأصنــــــامِ
أنا لستُ مثل الآخرين أهيم في
صنمٍ , وأعشق لحظة الإقــــدامِ
إمّا عبوركِ مثل ســـهمٍ قاتــــــلٍ
أو فاستريحي دون أيّ مــــــلامِ
فإذا دخلتِ إلى جحيم قصائدي
فلْتدخلي في هيئـــة الإحـــــرامِ
وتيقّني ما عاد يغريني الهــــوى
ما لم يكنْ سيفاً يقدّ عظــــامي
فتجرّدي من كل وهـــــــمٍ زائفٍ
وتراقصي نهــــراً من الأنغـــــــامِ
واروي حقـول رؤايَ دون تحفّظٍ
ما عاد يرضى شـــــــربةً إلهامي
ولْتعلمي أن المسير إلى الهــوى
كالمشيِ في حقلٍ من الألغـــــامِ
فتهيّئي للموت في أحضـــــانه
أو فلْتعيشي في دُنى الأحــــلامِ
لا لستُ أرضى أن تظلّي دميةً
ما دمتِ تنسكبين من أقــــلامي
عبد الكريم سيفو _ سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق