قصيدة الشّاعر محمد عليوي فيّاض.. عمران المحمدي

قصيدة الشّاعر

محمد عليوي فيّاض 

عمران المحمدي

 

كتابك في دنياك انت تخطّه :

يثار عليك اللغط غيبا ويفترى

ولو كنت من خيرالبريّة في القرى

ويرمي عليك الحاسدون سهامهم 

وقلبك لايدري وعيناك لاترى

بحلمك اذلال لكلّ نقيصة

يحاولها من باع بالزّور واشترى

تلاك لحوم الطّيّبين على المدى

وليس يلوك النّا س وحشا مكشّرا

وتغضي عن الانذال انت ترفّعا

يراه ضعيف العقل منك تكبّرا

وتزري بهم بالصّمت تكوي قلوبهم

وتدمي لسان السّوء والفحش والمرا

يحاول بعض النّاس اظهار فقهه

ولم يعرف الاعلام فقها مثرثرا

ويجهد اهل الجهل اعلاء شانهم

ومن ملك المعراج يعلو الى الذّرى

وليس لهم ريش ليحمل ثقلهم

وليس لهم نحو التّطلّع من عرى

فدعهم لنار الغلّ تصلي قلوبهم

وسر نحو افلاك السموّ مشمّرا

فشتّان بين المستعين بربه

وبين الذي جاز الحدود وانكرا

سلوكيّة الاخيار تبدي بريقهم 

وافق شرار النّاس تلقاه مغبرا

سبيلك للفردوس مبداه خطوة

تخطّ مع التّوحيد لونا على الثّرى

فروض واقوال تجانس فعلها

وتجسيد ما سنّ الشّفيع وقرّرا

ومعياراعمال العباد توافق

مع الحقّ والخلّاق بالعدل بشّرا

وانت الذي خيّرت منه كما ترى

ولست على مالا يروقك مجبرا

كتابك في دنياك انت تخطّه

وانت الّذي تتلوه يوما على الورى