السبت، 29 مايو 2021

القُدْسُ زَهْرَتُنَا ... بقلم الشاعر...ناصر حسين شبيب العقابي


 القُدْسُ زَهْرَتُنَا                  


 ياقدسُ أجسادُنا في روحِها صخبُ

لو أنها أطلقتْ    من قيدِها   لهبُ  

َ

فما القيودُ التي  في العزمِ باقيةٌ

ولا على الروحِ تبقى سوفَ تنقلبُ


إن الثعالبَ في الأوطانِ مُذ عبثوا 

في أرضِها مكروا من خيرِها نهبوا


لاعدلَ في دينِهم ماعندهم عهدٌ

يبغونَها عوجاً يا بئسَ ما كسبوا


في غيّهِمْ سمهمْ في  خدرِهم عهرٌ

تلكَ المسوخُ لها من ربِّها غضبُ


سودُ الوجوهِ وأن بانتْ لنا بيضًا

كأفعةِ التبنِ تردي ثمَّ تنسحبُ 


في قلبِهِمْ حقدٌ في  لُبِّهِ خبثٌ 

شيطانُهُمْ سقمٌ في عقلِهِمْ جربُ 


إلى متى قدسُنا في الأسرِ صابرةٌ

تشكو جراحاً بها في قدِّها ندبُ


في جيدِها ألمٌ من طوقِها نزفٌ

تجرُّ في سوقِهِمْ يجتاحُها كربُ 


القدسُ ياويلتي في عينِها رمدٌ 

خَرَّتْ مَدَاْمِعُها  فِي خدِّها صببُ 


في قلبِها شجنٌ في نبضِها شللٌ 

ياويحَ قلبي وفي أحزانِها عتبُ 


القُدْسُ زَهْرَتُنَا  مِنْ عِطْرِها سرقوا 

قَومٌ زُنَاةٌ لهُمْ مِن  رَيقِها نخبُ


أذا رأيتَ وحوشاً لبوةً أسروا

فأعلمْ بأنَ أسودَ الغابِ قد تعبوا 


أينَ الْحُماةُ لها أينَ الْكُماة لها 

أينَ الْرِجَالُ الَتيْ يا طَالَما كذبوا


فلا السيوفُ كما كانت مشهَّرةً

تِلْكَ الْسِيِوفُ التي فِيْ غَمْدِهاْ خشَبُ 


أينَ الْمُلُوْكُ التي في عرشِهِمْ ذهبٌ

قالوا لنا كذباً إنَّا لها ثغبُ


لاصدقَ في قولِهِمْ بل فعلُهُمْ سهبٌ

أينَ المروءةُ يا أبناءَها العربُ


ياقدسُنا إنَّها بشرى بها فرجٌ

مهديُ ذو قوةٍ من عزمِهِ رهبوا 


يسعى بجحفلِهِ والنصرُ يتبعهُ

في صحبةٍ أخلصوا للصعبِ قد ركبوا 


لهُ من الصحبِ أبطالٌ جحاجحةٌ

وفي المعاركِ  مقدامونَ ما انغلبوا


قومٌ فذاذٌ لهُمْ  في الناسِ منزلةٌ 

في السوحِ مفخرةٌ أفعالُهُمْ عجبُ


سمرٌ سواعدُهُمْ في السوحِ كانَ لهم

سيفٌ يهابُ لهُ أولئكَ النخبُ


يحدوا بهِمْ رجلٌ  في جمعِهِمْ أسدٌ 

من نسلِ طه وذاكَ المرتضى نسبُ


سيرفعُ الرايةَ الخضراءَ مُنتصراً

يُطهّرُ القدسَ والأوغادُ تحتطبُ


ناصر حسين شبيب العقابي 


 


  


َ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق