الاثنين، 24 مايو 2021

البلبل والحرية /الشاعر **خالد ع خبازة

البـــلبــل ... و الحـــرية

ســائل الأطيـــارَ  و الأزهـــار ، ما كانت  و كنــــــــا
واســأل الأحـــلام  تــــــروي  ..  قصـــة عنهــا ، و عنـــا
فالهــوى  والحـــب  قــد صغنـــاهما .. منهـــا  ومنـــا

....

انـــه الســـحر الذي .. أيــقظ أنفـــاس السحــــــــــــــــــر
و مـــضت أطيـــاره ، ترنـــو بعينيهــا القمـــــــــــــــــر
فتـــوارت هـائمـــات ، خلـــف أطـــــراف البصـــــــــر

....

 جـــدول .. ينســاب  ما بــين الــــرؤى ، و الفكــــــــــــر
 صفحـــة.. قــد عكست  في الليل ،  ضـــوء القمـــــر
 و طيـــور .. رددت لحــن الهـــوى ،  فــي السحـــــــــر

....

هـاهــو الفـــلاح .. يتلــو  وحـــي آيــات الســــــــــــور
لاعـــب المعــول منـــه ، بعـض أطـــراف الشجــــــــر
ربـــما  .. قــد داعبتـــه ، بعــض لمسات القــــــــــــدر

....

فــي ديـــاجي الليـــل .. كــم يحلــو له عــزف الريــــاح
و نســـيم .. أنـعش الفجر بأنفــــاس الأقـــــــــــــــــاح
و طيـــور.. أنشــــدت في الفجــــر ألحــــان الصبـــــاح

....

 فـــي دروب الحــب ، والأحـلام ، كم تاهت ، وتهنـــــا
 حــالمــات ، فــي الهـــوى بالحب ، كم طارت ، و طرنا
 فــدع البلبــل يشــدو  في أعــاليــه .. و دعنــــــــــــــــا
 

...

 في  خميلٍ  بلبــــــــلٌ غنى  فأشجى بُلبــــــــــــــــلا
و هـــزارُ ، عاقــرَ الحـــــــــب ، و يشـدو ثمـــلا
 و غــــزالٌ .. غــازل البـــدرَ ، فيــأبى الغـــــــــزلا
 
..........

 في  زمانِ الحــبِّ و الأحـــلام ، في الروضٍ الرحيبِ
 بلـــــــبلٌ يشــــــدو على لحـــــــنِ أليـــفٍ  وحبيــــــبِ
في صبــــاحٍ ، عانقت فجــرّ الهــوى شمسُ الغــروبِ

............
 
دوحــة غنــاءُ وشّاهــا الهــوى ، في روض بــــابلْ
عـانقت أزهـارَها في الفجــرِ ،  أصــواتُ البـــلابلْ
 أسكــتت أصــواتها في اللــيلِ أصـــواتُ القنــابــــلْ

.........

 بلبلٌ يشـــدو على الأيــكِ غـــدوًا ، و رواحــــــــــــــــــــا
 عــاقرَ الخمــــرةَ ليــــلا  ..  و  تعــاطاها  صبـاحـا
 فقــد الالفَ   فأضحـــى  ،  يقطـــعً الدهرَ نـُـواحــــــــــــا

........

تائــــهٌ في الروضِ ، قد  ضلَّ الهوى ، و الحُلُمــا
 سافـــــــرتْ أحلامُهُ ..  تبــــــغي السمـــــــــا ، والأنجمـــــــــــا
و مضى يعلو و لكــــــنْ  ... تاهَ لم يـــــلقَ السمــا

..........

فـــي بهيــمِ  الليـــلِ .. مــن خلــفِ الدجــــى المستعــــرِ
 شـــاعرٌ يهـــوى أحـــاديثَ الهــوى ، والـســـــــــــــــمَرِ
في حبــورٍ ..  شـــاركَ النجمــــاتِ..  عُــــرس القمــــرِ

 
....

خالد ع . خبازة  
اللاذقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق