الأحد، 23 مايو 2021

عروس ..الشاعر.. بسام علي احمد


 عروس ( البسيط ) 


في خِدرِها لَبَدَت تلك العروسُ نَقا

منذُ العَشيَّةِ ثارَ الفَجرُ وانبثَقَ


تأتي بحِليَتِها تَختارُ نقلتَها

والقلبُ ينبضُ مَفتوناً ومُعتَنِقا


تجلو جِوارَ جِبالِ الجودِ يجدُلها

جمعُ الجَواري جَرى مَجهودُها لبِقا


حَمْدَلتُ فاتحةَ المَوجودِ حينئذٍ

صَبٌّ يَصبُّ كؤوسَ الرَّاحِ مُنفَتِقا


سَبْحَلتُ تَسبيحَ فَرضِ الصَّبحِ أرقبُها

تلك الصَّبيَّةُ في ثوبِ الهُدى ألقا


حَوْقَلتُ لا حَولَ إلا اللهُ خالقَها

حَسبَلتُ قُوَّةَ مَن مَكنونُها شَرَقا


كَورٌ وَدَورٌ تَزورُ الدارَ ديرتَها

حينَ احتلقتُ دعاءً حاقني حلقا


سِرحانُ فجرِ غَزالِ الصِّدقِ أبصِرها

لُبَّ البصيرَةِ من تكذيبها صَدَقا


أضغاثُ حِلمِ أمورِ الأمرِ تأمُرني

نشوانُ يُخبرُ ما يلقاه مفتَرقا


تأهَّبت سَفَراً واستَطلعَت خَبراً

والنَّبضُ ضمنَ شُغافِ الشَّوقِ محتَرقا


صَبَت تَهُبُّ مع التَّصويبِ واندَمَجَت

كَشفاً تَهيمُ من الأسرارِ مُستبَقا


صَدرٌ تَزاحَمَ بالأوهامِ مُكتَتِباً

رَفْعَ الرؤوس مع التأسيسِ مُستَرِقا


واستأنَسَت مَرحاً واستَمطَرَت فَرَحاً

واستَخلَفَت قَدَحاً تُملي له وَدَقَا


واستَبشَرت بوَميضٍ نالَ سَبسَبَها

لينُ المسيرِ لوَقتِ الظُّهرِ مُختَرقا


قد جاوَرت لقرين الروح من قِدَمٍ

واستَحدَثَتهُ بإعلانٍ لها طَرَقا


غزلانها غزَلٌ سبحان مدلجها

تلك العروسُ تُقى غدرانُها غرقا


@بسام علي أحمد @

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق