رحلة حنين
----------
تـَعَالَ لِـنَـذْهَـبَ بـِرِحْـلَـةِ الحَـنِـينْ
لِـنُـفْـرِدِ أَشْــرِعَـةَ السُّـفَـنْ
وَنـَهِـيـمَ بـِجُـزُرِ الـغَـرَامْ
هُـنَـاكَ
سَـأَلْـقَـى غَـرَامِـي
إِلَـيْـكَ
وَأَجْـمَـعُ قَـنَـادِيـلَ الحُـبِّ
سَـأَجْمَـعُـهَـا بـِالـفَجْــرِ
لاَ كَـأْسَ وَلاَ كُـؤوسَ
لأَنَّ احْـتِـيَـاجِـي إِلَـيْـكِ غَـرِيـبٌ
يـُضَـاهِـي الجُـنُـون
حَـلُـمْـتُ أَنـِّي عَـطِـشْـتُ
وَارْتـَوَيـْتُ
فَـرَتـَّلْـتُ
فَـصَـارَ مِـنِّـي الجِـسْـمُ
تـَرْنِيـمَـةً مَـمْـدُودَةً
غَـنَّـيْـتُـهَـا ..... فَـاجْـتَـازَت مُهْـجَـتِـي
وَأَمْـطَـرَت فِـي صَـدْرِي
وَنـَخِـلَـت عِـظَـامِـي
جَـاءَنـِي صَـوْتـُكَ
مَـا أَرْوَعَـهُ
فَـجَـلَـبَ الحَـنَـانَ لِـبَـرْدِ صَـدْرِي
مُـدَّ عُـيُـونـَكَ لِـتَـلْـتَـقِينِـي
بـِرَغْـمِ أَكْـدَاسِ الـغُـيُـومِ
اللهَ ..... مَـا أَجْـمَـلَ عُـيُـونـَكَ !!
فَـدَعْ شِـفَـاهَـكَ تـَحْـتَـسِـي
الـدَّمْـعَـات
فَـهِـىَ أَشْـهَـى مِـنَ الـشَّـرَابِ
يـَا حَـبِيـبِـي
هَـا أَنـَا دَامِـعَـةُ العَـيْـنَـينْ
دَعْ رُمُـوشِـي تـَفْـتَـدِي عَـيْـنَـيْـكَ
اسْـتَـقْـبِـلْـنِـي
وَاجْـعَـلْـنِـي فِـي حُـلْمِـكَ شَـاعِـر
كَـلِمَـاتـِي سَـتَتَحَـوَّلُ إِلَـى لَـوْحَـاتِ
عِـشْـقٍ
تـَخْـجَـلُ مِـن هَـجْـمَـةِ الأَحْـزَانِ
اقْـتَـرِبْ مِـنِّـي
احْـتَـضِـن رُوحِـي
سَـأَحْمِـي رُمُـوشَـكَ مِـن بـَرْدِ الشِّـتَـاءْ
يـَا حَـبِيبِـي أَنـْتَ مِـثْـلِـي
تـَشْـرَبُ الحِـرْمَـانَ فِـي غَـيْـبِ الهَـنَـا
فِـي وَحْـشَـةِ اللَّـيْـلِ
نـَحْـنُ يـَطْـوِيـنَـا السُّـكُـونْ
بـَيْنِـي وَبـَيْـنَـكَ مَـسَـافَـاتٌ
اُحْـضُـن وَجْـهَـكَ عَـنْ بـُعْـدٍ
أُقْـسِـمُ أَنـِّي أَرَاكَ
وَإِنَّ لِـوَجْـهِـكَ نـُورٌ
اسْـتَـقْـبِـلِـنِـي بـَينَ يـَدَيـْكَ
وَاحْـضُـنِـي بـَينَ عَـبَـاءَةِ
حَـنِـينِـكَ
الـقُـبْـلَّـةُ الهَـائِمَـةُ تـَجَـلَّت
بـِكَـفَّـيْـك
نـَامَـتْ يـَدَانـَا
كَـانَ الجَـفَـافُ انـْتَـهَـى
وَحَـلَّ وَعْـدُ المَـطَـر
وَحِـينَ نـُوَدِّعُ الـفَجْـر
وَعِـنْـدَ اتـِّشَـاحِ الصَّـبَـاح
سَـأَنـْسَـجُ مِـن شَـفَـتِـي
الـوِشَـاح
وَأَغْـسِـلُ عَـنْـكَ غُـبَـارَ
العَـذَابْ
وَأَسْـقِيـكَ الـنَّـدَى مِـنْ
حَـنَـانـِي
وَأَجْـعَـلُكَ عَـلَـى كَـتِـفِـي
تـَنَـام
فَحُـبُّـكَ أَضْحَـى هُـوِيـَّةَ عُمْـرِي
منار مرجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق