الأحد، 26 مارس 2017

.. جوزاء قلبي ... بقلم علي الزيادي



.. جوزاء قلبي ...
سؤال ...
مالسبب ؟
لما الرحيل ...
قبل الميعاد وجب ...
لما الشمس ...
قبل موعدها ...
نحو الظلام تنسحب ...
لما الريح بقوة تعصف ...
وتطفئُ شمعنا ...
لما ساعات الفراق ...
كلها تباغتنا ...
دونما سبب ...
جوزاء قلبي ترتبك ...
عبثا الملم خيوط الشمس … 
اسحبها من الظلام… 
فتشدني ...
وأضحك على أمري ...
من عجب ...
يلفني ظلام المكان ...
أتلفح جاهدا ...
بما تبقى من الأحلام ...
والروح تتنكر جسدي ...
وتسافر خلفها وتنسحب ...
أسخر من وقت الرحيل ...
كل خطوة ...
نحو اليأس تأخذني ...
يلسعني برد الظلام ...
ونجوم السماء ...
تبرد وتنسحب ...
تتشح سواد الليل ...
من البرد وتختفي ...
أوقد قلبي ...
وبين طياته حزني وهمي ...
يحرقني كما الحطب ...
ادفئ ليلي والسكون...
اناجي شمس الكون...
أن تعود وتقترب ...
فتتوه أحرفي وتضيع ...
ابحث عن كلمات ...
ذات يوما كنا معا ...
كتبتها لها ...
وعلقتها على وجه القمر ...
بلون الذهب ...
فتحجبها السحب ... 
وياللعجب ...
دون الشمس وبرد الظلام ...
ووحدتي ...
تُأكل باقيات عمري ....
وتضيع وسط الفراغ ...
ويختفي ضياؤها ...
رويدا رويدا ...
ويتلاشى ...
كما في الفضاء الشهب ...
فيا للعجب .
 علي الزيادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق